أوقفت إيطاليا صحوة الماكينات الألمانية، ونجحت في إقصائها من دور ربع النهائي لكأس الأمم الأوروبية بعدما تفوقت عليها بهدفين مقابل هدف. ضغط الأتزوري على زر "إيقاف" الماكينات، بعدما نجح تشيزاري برانديللي المدير الفني لإيطاليا في عرفة مواطن الخلل والضعف في ألمانيا ونفذ من خلالها إلى شباك مانويل نوير عبر مهاجمه المشاغب ماريو بالوتيللي. يورو سبورت عربية يرصد أبرز 7 دروس من موقعة إيطاليا وألمانيا في نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية.
1- سوبر ماريو رغم بدايته السيئة في البطولة، نجح ماريو بالوتيللي مهاجم إيطاليا في قيادة بلاده للمباراة النهائية بهدفيه في شباك مانويل نوير حارس ألمانيا، تفوق بالوتيللي، أصغر لاعب في المباراة، على الدفاعات الألمانية، حين خادع بادشتوبر وسجل برأسه الهدف الأول، ثم حين نجح في كسر مصيدة التسلل وسبق فيليب لام قائد الماكينات ليصل إلى نوير مجددًا ويسدد كرة قوية على يسار الحارس.
2- انتكاسة هوميلس ماتس هوميلس مدافع الماكينات الألمانية، الذي فرض نفسه على التشكيل الأساسي لبلاده، كان قبل مباراة إيطاليا أحد أبرز الوجوه التي قدمت أداءً إيجابيًا في اليورو، قبل أن يمحو تألقه بخطأ ساذج جاء منه الهدف الأول لإيطاليا، حين تدخل برعونة على أنطونيو كاسانو مهاجم الأتزوري الذي لم يجد صعوبة في مراوغته وتمرير كرة الهدف الأول لبالوتيللي.
3- أين بودولسكي؟ لو شاهد آرسين فينغر بودولسكي يقدم هذا الأداء من قبل ربما تراجع عن ضمه لآرسنال الإنكليزي، فاللاعب الأعسر الذي تخطى حاجز 100 مباراة دولية وهو ما زال في ال27 من عمره، كان من أسوأ لاعبي المباراة خلال الشوط الأول، ما دفع يواكيم لوف لاستبداله مطلع الشوط الثاني والدفع بماركو ريوس، ولم يُجارِ بودولسكي فيدريكو بالزريتي الذي انتقل من مكانه المعتاد على الجانب الأيسر ليشغل الجبهة اليمني للأتزوري.
4- قلة الخبرة الأداء الإيجابي للألمان طوال السنوات الأربع الأخيرة وتفوقهم على منتخبات ذات ثقل كروي، لم يُخف حقيقة أن "الجيل الحالي للمنتخب الألماني، جيل شاب تنقصه بعض الخبرة"، ومنذ انطلاق البطولة، ظهر ذلك أمام اليونان في ربع النهائي حين فقد بعض اللاعبين أعصابهم بسبب تؤخر هدف التقدم، ثم تعادل اليونان قبل أن يسجلوا ثلاثة متأخرة، وتجلى أمام إيطاليا إذ فقد لاعبو الماكينات تركيزهم بعد الثنائية المبكرة لبالوتيللي وأنهوا كثير من الهجمات بشكل خاطئ.
5- دفاع الطليان بعد الهدف الثاني لإيطاليا، عاد الأتزوري للدفاع بطريقة "الكتانشيو" التقليدية، والتحم لاعبو الوسط بالدفاع لتضييق المساحات أمام الألمان ولغلق كل المنافذ لمرمى جيا لويجي بوفون، واعتمدوا بصورة أساسية على إرسال الكرات الطولية للمهاجمين.
6- خطأ كروس دفع يواكيم لوف أمام إيطاليا بورقة جديدة في منتصف الملعب هي "توني كروس" لاعب بايرن ميونيخ، ورغم أنه لم يكن عنصرًا أساسيًا في تشكيل المانشافت منذ انطلاق البطولة إلا أن لوف منحه الفرصة على أمل أن يساهم بأدائه الهجومي في الضغط على أندريا بيرلو أبرز لاعبي إيطاليا، لكن اللاعب الشاب لم يكن في أفضل حالاته وفقد السيطرة على الكرة في كثير من المناسبات.
7- المايسترو بيرلو كالعادة، واصل المايسترو أندريا بيرلو تألقه في كل مباراة يخوضها الأتزوري.. مهمة "ضابط إيقاع" الطليان في هذه المباراة كانت صعبة لأنه يواجه خط وسط شاب بضم لاعبين مفعمين بالنشاط مثل سامي خضيرة ومسعود أوزيل وغيرهما، لكنه تفوق كالعادة عليهم وساهم هو ومونتليفو في فوز بلاده وعبورها للمباراة النهائية.