في بلادنا العربية يلجأ صناع القرار الرياضي إلى تغيير المدرب لتعديل مسار الإخفاق في الفرق والمنتخبات الكروية، وفي كثير من الأحيان ينزل رجال المنصة "مع حفظ الألقاب" إلى غرفة غيار الملابس لعرض مكافأة مالية أو زيادتها إذا كانت موجودة أصلا، وأحيانا للتهديد والوعيد. وفي بلدان متقدمة يتم اللجوء إلى الأسماء العريقة ونجوم الحقب السابقة لمرافقة اللاعبين إذا مروا في لحظات عصيبة، وذلك لتقديم النصح والإرشاد ورفع المعنويات. أما في الباراغواي فالحال مختلف تماما.. نجوم التشكيلة الدولية لا يريدون حوافز مالية ولا يخشون العقوبات بجميع أنواعها، والنجوم القدامى ليس لهم أي دور يذكر، والمسؤولين هناك أيضا غير توّاقين لتغيير المدرب عند كل منعطف. إذا ما هو الحل..؟ الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم لقارة اميركا الجنوبية تقام السبت المقبل، ويستهلها المنتخب الباراغواني (4 نقاط) بلقاء مضيفه البوليفي، وذلك بعدما خسر مباراتين أمام تشيلي والبيرو وتعادل مع الجار الأوراغواي، وحقق فوزا وحيدا على الإكوادور. الحل من وجهة نظر الجميع هو تدخل عارضة الأزياء لاريسا ريكيلمي التي أعلنت نيتها حضور مباراة بوليفيا، وقد لاقى هذا الإعلان إهتماما إعلاميا كبيرا في الباراغواي، وقد انتقل هذا الاهتمام إلى بوليفيا التي حذرت صحفها المنتخب البوليفي من مباراة ساخنة بكل المقاييس، كسخونة المدرجات التي تنتظر "حبة الفلفل" لاريسا ريكيلمي. وأكدت لاريسا في تصريحات نقلتها صحيفة "لا برينسا" الباراغوانية أنها تفكر فقط في خروج المنتخب من عنق الزجاجة، خصوصا وأن المواجهة بعد بوليفيا ستكون ضد الأرجنتين، كما أكدت أن ما يشغل بالها هو المنتخب وليس خطيبها لاعب كرة القدم جوناثان فابرو. يا سلام.. قمة الوطنية، هذا هو الشعور الوطني بحق.! ما الذي يحصل مع كرة القدم العالمية؟ في اميركا الجنوبية تتنافس بائعات الهوى فوق المدرجات، وقد شهدت كوبا أميركا 2011 سلسلة من الأحداث التي جعلت ملاعب الأرجنتين وكأنها صالات مفتوحة في ملاهي ليلية، وفي أوكرانيا وبولندا حيث تستعد القارة الأوروبية لانطلاق بطولتها، تتدخل منظمات المرأة بسلسلة من هجمات "التعري" خوفا من انتشار ظاهرة التجارة الجنسية. خلاصة.. ربما نكون نحن العرب متخلفون على صعيد كرة القدم.. ولكننا في بعض الأحيان نحمد الله على هذا التخلف.