توج فريق الرجاء البيضاوي بدرع البطولة» الاحترافية« في موسمها الثاني بعد موسم تميز بالإثارة والتشويق إلى حدود الدورة التاسعة والعشرين. و اليوم ونحن نسدل الستار على الموسم )الإنحرافي( الثاني، هناك عدة أمور أساءت لكرة القدم المغربية. فبطولة جامعة الفهري التي اختير لها اسم احترافية بالإسم فقط وليس بالفعل، منذ بداية الموسم بدأت الاحتجاجات عن التحكيم وعن البرمجة، عصب تتصارع على كرسي الرئاسة، رؤساء فرق يشتكون، المدربين يشتكون من عشب الملاعب، وآخيرا فضيحة توقيف عبد الرحيم الشاكر من طرف الفيفا، عندما بدأت الصراعات والتطاحنات في عصبة الغرب، أو عندما كشف المندوب الجامعي المرون عن التلاعبات في مديرية غايبي، لم تحرك الجامعة ساكنا ولم تخرج حتى بتصريح من طرف المسؤول عن الإعلام السي فؤاد، "أنا شخصيا عمرني سمعتو تكلم على شي حاجة"، لأن كما هو معمول به في الجامعات التي تحرص على تتبع كل صغيرة وكبيرة عما يدور في أجهزتها، تخرج ببلاغ صحفي عندما تكون مشاكل في الأجهزة التابعة لها، إن كنا نحن في بطولة احترافية بالفعل، وفي عهد جامعة الفاسي "ونحن لم نتكلم عن الفاسي لوحده لأن هناك مكتب جامعي" جرت مباراة الديربي البيضاوي بمدرجات شبه فارغة، والسبب هو نائبه في الجامعة السي أكرم الذي مارس سياسة شد ليا نقطع ليك حتى قاطعو الجمهور الودادي المباريات الأخيرة لفريقهم، ورغبتهم الوحيدة هو رحيل أكرم. علي الفاسي الفهري ما مساليش لصداع الراس أو مخلي الجامعة تدير لي بغات، والمهم راها كاينة بطولة احترافية على الورق أما في الواقع هي بطولة انحرافية بكل المقاييس. نتمنى أن يعي الجميع أننا في مرحلة حساسة في الرياضة الوطنية، ويجب إنهاء التسيير العشوائي، وكفى من العبث و تغليب المصلحة الشخصية، وكونوا جنود مجندون وراء ملك البلاد محمد السادس نصره الله الذي يريد علم المغرب يرفرف في جميع المحافل الدولية.