أكد قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية محمود الهباش، أن المملكة المغربية كانت على الدوام سندا قويا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في شتى المجالات والمواقع. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الهباش قوله إن المملكة ظلت على تناغم كامل وتوفر دعما لا محدودا "لجهود القيادة الفلسطينية في تحقيق تطلعات شعبنا وطموحاته بالحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف". وأعرب مستشار الرئيس الفلسطيني في هذا السياق عن شكر القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس " على الالتفاتة الأخوية والانسانية بإصدار تعليماته العاجلة بإقامة مستشفى ميداني مغربي في قطاع غزة". وذكر قاضي قضاة فلسطين، ب "التعاون الوثيق بين القيادتين الفلسطينية والمغربية في كافة المجالات، وخاصة مؤسسة بيت مال القدس التي انطلقت بمبادرة من جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني وسار على خطاه جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس". وأبرز أن المؤسسة تبنت حماية الحقوق العربية والإسلامية في المدينة المقدسة وتعزيز صمود أهلها من خلال دعم وتمويل برامج ومشاريع في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان، والحفاظ على التراث الديني والحضاري للقدس الشريف، مما يتطلب تعبئة الموارد المالية للوكالة لتمكينها من القيام بهذا الدور. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية من أجل إقامة مستشفى ميداني طبي جراحي للقوات المسلحة الملكية بغزة، بالأراضي الفلسطينية، بهدف تقديم العلاجات الضرورية للجرحى والضحايا المدنيين في الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة. وتنسجم هذه المبادرة، التي تتزامن مع شهر رمضان الأبرك، مع الالتزامات التاريخية والمتجددة باستمرار لجلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية، وتجسد التضامن الفعلي إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق.