انطلقت أشغال القمة الأولى لمنظمة المرأة التجمعية بمراكش قبيل قليل من صبيحة اليوم السبت بمشاركة أزيد من 1600 امرأة يمثلون القطاع النسوي بحزب التجمع الوطني للأحرار، وبحضور أعضاء المكتب السياسي للحزب يتقدمهم الأمين العام عزيز أخنوش، الذي عبر خلال كلمة ألقاها بمناسبة حفل الافتتاح، عن المكانة العظيمة التي تحتلها المرأة في النسيج الكوني والمجتمع المغربي، معرجا على مكانة المرأة بحزب الحمامة. ونبه عزيز أخنوش إلى التحديات التي تنتظر المرأة للإنخراط الفعلي في سلم التغيير، في العديد من المجالات سواء منها الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والقانونية، مبرزا موقفه من كون المرأة ربة البيت هي المرأة الناشطة، مستدركا على هذه المقولة بقوله "هذا إذا اختارت المرأة أن تكون ربة بيت. وأشاد أخنوش بالجهود المبذولة في المغرب من أجل أن تتبوأ المرأة مكانتها التي تستحقها في الدولة والمجتمع، منوها بالخطوة الهامة التي خطاها المغرب على هذا الصعيد، سيما في الخطوة التي سمحت للمرأة أن تدخل مجال مهنة "العدول" التي كانت إلى وقت قريب حكرا على الرجال فقط. ودعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار منظمة المرأة التجمعية برئاسة أمينة بنخضرا إلى ضرورة العمل المتواصل على تعزيز مكانة المرأة للانخراط الفعال في مسلسل التنمية الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله بنصره.
ومن جهتها عبرت أمينة بنخضرا رئيسة منظمة المرأة التجمعية عن السيرورة التاريخية للمغرب والتي كانت المرأة حاضرة فيها بشكل جلي عبر كل المحطات التاريخية كفدائية لوطنها وكبانية الى جانب الرجل لبلدها وطنها، كما قدمت عرضا قدمت من خلاله المشاركة الفعالة للمرأة التجمعية في العديد من المحطات الساسة للبلد وكذا في صياغة واقتراح القوانين سواء كبرلمانية أو كوزيرة أو كمتخصصة أو كتقنية، داعية بنات جنسها في الحزب إلى عدم التواني في المطالبة بالحقوق المشروعة لهن. وبعد ذلك تم تقسيم المؤتمرات على العديد من ورشات العمل، في إطار تقديم تقارير مفصلة من طرف كل ورشة، من ورشات المؤتمر حيث ستقدم المؤتمرت رؤيتهن وتصوراتهن للعديد من الأمور الحزبية والوطنية والنسوية وأيضا تقديمهن مجموعة من التصورات بخصوص اقتراح الحلول لبعض المشاكل التي تشكل تحديات راهنة للمرأة التجمعية في مسيرتها التاريخية لمواجهة هذه التحديات.