تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، أمس الأربعاء بمقر هذه الإدارة بالرباط، الأمين العام المساعد لحلف شمال الأطلسي المكلف بالشؤون السياسية والسياسة الأمنية، السيد أليخاندرو ألفارغونزاليس، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب لمدة يومين. وذكر بلاغ لإدارة الدفاع الوطني أن المسؤولين تبادلا، خلال هذا اللقاء، وجهات النظر بشأن الوضع الأمني الإقليمي، لاسيما بالفضاء المتوسطي وشريط الساحل والصحراء. وتم بهذه المناسبة – يضيف البلاغ – إبراز الاستراتيجية الحكيمة التي ينهجها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك في مجال مكافحة الإرهاب والتدبير الإنساني لأزمة الهجرة. هذه الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي ترتكز على العديد من الرافعات المكملة، خصوصا محاربة الهشاشة والإقصاء، والنهوض بالتنمية السوسيو- اقتصادية المستدامة، وتوظيف إطار ملائم للتدابير الأمنية والقانونية والعملياتية. وأشار ذات المصدر إلى أن لوديي أوضح، خلال هذا اللقاء، أن المملكة تعمل بشكل حثيث، في إطار التعاون جنوب-جنوب، على تقوية القدرات العسكرية لعدد من البلدان الإفريقية، خصوصا من خلال التكوين وتبادل الخبرات، كما تساهم في مهام حفظ السلم التي تقودها منظمة الأممالمتحدة في إفريقيا. وتابع البلاغ أن المسؤولين تبادلا وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجال الدفاع والأمن. وخلال النقاشات – حسب المصدر ذاته – وفي إطار من التقدير لجودة ودينامية التعاون الثنائي، لم يفوت المسؤولان الفرصة لتجديد الإرادة المشتركة حيال تقوية هذا التعاون وتعميقه بشكل أكبر، لاسيما في مجال تعزيز قدرات الدفاع، والعمليات المشتركة، والأمن الرقمي والدفاع الرقمي. ويهم التعاون بين المغرب وحلف شمال الأطلسي، الذي يؤطره برنامج الشراكة والتعاون الفردي، بشكل خاص، تكوين الأطر العسكرية وتبادل الخبرات، كما أنه يتميز بتبادل متكرر لزيارات المسؤولين رفيعي المستوى. وتعتبر المملكة المغربية شريكا لحلف شمال الأطلسي في إطار الحوار المتوسطي لهذه الهيئة منذ إطلاقها سنة 1994، وتتمتع بوضع متقدم لدى جميعتها البرلمانية.