تقوم مجموعة الجماعات الترابية "بوهاشم" أيام 22، 23 و24 يناير الجاري، باستقبال وفد فرنسي كبير يضم شخصيات وازنة بمقر المنتزه الطبيعي بوهاشم، بمركز الداردارة بالشاون، والذي يتميز بمكوناته الايكولوجية الفريدة، وثرواته الطبيعية المتنوعة ويتوفر على تشكيلات غابوية قلما تتواجد في مناطق أخرى، فضلا عن احتضانه لأكثر من 125 نوعا من الطيور والثدييات النادرة أو المهددة بالانقراض، والذي أحدث سنة 2001، فوق مساحة تمتد ل8000 هكتار، كما أنه يتمتع بطبيعة بيولوجية وإيكولوجية مميزة تأهله ليصبح وجهة مفضلة للسياح الذين يعشقون الجبال والمنتزهات الطبيعية. وحسب مسؤولي مجموعة الجماعات الترابية "بوهاشم" في تصريحهم ل"رسالة24″، فإن الهدف من هذه الزيارة، هو تبادل الخبرات والتجارب، وتوطيد علاقات التعاون بتوقيع عقد شراكة هامة بين الجانبيين المغربي والفرنسي في هذا المجال، وذلك من أجل تحديد مستقبل واعد للتعاون الثنائي المشترك، بما فيه تقييم المجال الخدماتي ونوعية المنتوجات المحلية للمنتزه الطبيعي، من طرف مجموعة الجماعات الترابية بوهاشم، ممثلة في رئيسها عبد الحميد مصباح، والجامعة الفرنسية للمنتزهات الممثلة في رئيسها ميشيل ويبير MICHAEL WEBER. وأكدت "وصال أباري" مسؤولة التواصل بمجموعة الجماعات الترابية المعنية، أن هذه الزيارة التعاونية تجمع بين زعماء مجال المنتزهات ورؤساء بلديات المدن الفرنسية، وكدا أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي وخبراء من منتزه LUBERON المسجل في إطار الخطة الإستراتيجية للانفتاح على المقاولات الدولية التي تهدف لتطوير شامل ومقتصر على المنتزه الطبيعي بوهاشم. هذا، ويتضمن البرنامج المكثف لهذه الزيارة التي وصفت بالهامة، مقابلة مع عامل إقليم الشاون ومنتخبي المجلس الجهوي لجهة طنجةتطوانالحسيمة، فضلا عن أعضاء وفاعلين جمعويين، وتعاونيات مختصة لاكتساب مجموعة من المعارف والمقاربات المتنوعة في المجال، وللتعرف أيضا على إستراتيجية التطوير التشاركي للسنوات المقبلة، بغرض تحقيق التكامل الاقتصادي بين مختلف مناطق الإقليم والجهة، وتسهيل اندماج الساكنة القروية في السياق التنموي العام، وكذا تطوير قطاع السياحة الجبلية والقروية وتثمين المؤهلات الطبيعية والموروث الحضاري والثقافي المحلي، لإبراز التراث المادي واللامادي للمنطقة.