كشفت المندوبية السامية للتخطيط، عن أرقام مقلقة، تفيد بارتفاع معدل البطالة، وبتزايد أفواج العاطلين بالوسطين الحضري والقروي، حيث بينت مذكرة إخبارية للمندوبية، حول وضعية وتطور سوق الشغل بالمغرب، خلال الفصل الثالث من سنة 2017، "أن عدد العاطلين، انتقل ما بين الفصل الثالث من سنة 2016 ونفس الفترة من سنة 2017، من مليون و194 ألف شخص إلى مليون و236 ألف شخص"، أي بزيادة تقدرب 42 ألف شخص على المستوى الوطني، ضمنهم 38 ألف شخص بالوسط الحضري و4 الاف بالوسط القروي. وأشارت المذكرة، والتي توصلت "رسالة 24" بنسخة منها، إلى أن معدل البطالة، انتقل "من 10,4في المائة إلى10,6 في المائة على المستوى الوطني، موضحة أن أعلى معدلات البطالة، سجلت لدى النساء ب15,1 في المائة، وحاملي الشهادات ب18,2في المائة، وفي صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة بمعدل29,3 في المائة. ومن جهة أخرى، قالت المذكرة إن عدد النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص، قد ارتفع ما بين الفصل الثالث من سنة 2016 ونفس الفصل من سنة 2017، من 998 ألف إلى مليون و27 ألف شخص على المستوى الوطني، منهم 479 ألف شخص بالمدن و548 ألف بالبوادي. أما فيما يتعلق بالتشغيل، فقد عرف الاقتصاد المغربي، خلال هذه الفترة، إحداث 89 ألف منصب شغل، منها 54 ألف منصب شغل مؤدى عنه (22 ألف بالوسط الحضري و32 ألف بالوسط القروي)، و35 ألف منصب شغل غير مؤدى عنه (28 ألف بالمناطق القروية و7 الاف بالمناطق الحضرية). ووفق معطيات المندوبية، لينتقل الحجم الإجمالي للتشغيل من ملايين و314 ألف إلى 10 ملايين و403 ألف شخص، تضيف المذكرة. ووفق معطيات المندوبية، فإن قطاع "الفلاحة والغابة والصيد"، أحدث 4ه ألف منصب على المستوى الوطني (40 ألف بالوسط القروي و 7 الاف بالوسط الحضري)، مقابل فقدان 75 ألف منصب سنة 2014، و 27 الف سنة 2015 و66 ألف خلال السنة الفارطة، في حين وفر قطاع "الخدمات"، 20 ألف منصب شغل، 8 الاف بالوسط الحضري و12 الف منصب بالوسط القروي. وأحدث قطاع الصناعة بما فيها "الصناعة التقليدية"، ما بين الفصل الثالث من سنة 2016 ونفس الفصل من السنة الجارية، 15ألف منصب شغل، (10 الاف منصب بالوسط الحضري و5 الاف بالوسط القروي)، بينما تمكن قطاع "البناء والأشغال العمومية"، من خلق 7 الاف منصب شغل، منها 4 الاف بالوسط الحضري و3 الاف بالوسط القروي.