اهتزت المدينة الحمراء مساء أمس الثلاثاء على وقع فضيحة كبرى وتتعلق بسقوط عنصري أمن أحدهما برتبة ضابط شرطة ممتاز والثاني برتبة مقدم رئيس، بيد مصالح الأمن الولائي لمراكش، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالابتزاز والارتشاء بعد شكاية مقدمة ضدهما من طرف صاحب مقهى للتيرسي. وبحسب مصادر موثوقة لرسالة24، فإن اعتقال عنصري اللذان يعملان بالدائرة 11 بحي المسيرة، جاء على إثر شكاية تقدم بها صاحب المقهى المشار إليها والتي توجد بنفس تراب نفود الدائرة المذكورة، وقد جاء في الشكاية أن عنصري الأمن المذكورين واللذين يعملان كمسؤولين أمنيين بإحدى الساحات التحارية بالحي المذكور، تسلما مبلغ 2000 درهم من صاحب المقهى الذي قدمها لهما على سبيل الرشوة، حيث تم الاتفاق على مكان تسليم الرشوة، بمقر الدائرة11 المتواجدة بنفس الحي. وفعلا قام صاحب المقهى بتهييء المبلغ المتفق عليه لهما. وعمد المشتكي إلى تقديم الرشوة لهما بعد إخبار المصالح الأمنية، التي تابعت عن كثب عملية تسليم الرشوة تحت مراقبة هاته المصالح وبإشراف الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش،حيث قامت عناصر الشرطة القضائية برئاسة محسن مكوار بمداهمة مقر الدائرة11 واعتقال الظنينين لابتزازهما صاحب المقهى وللارتشاء أيضا، ليتم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية، حتى استكمال التحقيق معهما في المنسوب إليهما بعد ضبطهما متلبسين بالارتشاء، قبل عرضهما على أنظار النيابة العامة المختصة، بينما علمت رساتلة الأمة أن والي الأمن بمراكش قام بتوقيف رئيس الدائرة الأمنية11 بشكل احترازي إلى حين انتهاء التحقيق . وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى قيام المشتبه فيهما، اللذين يعملان بدائرة للشرطة بحي المسيرة، بتعريض مسير مقهى كائنة بتراب نفوذ نفس المصلحة الأمنية للابتزاز في مبالغ مالية، وذلك مقابل التغاضي عن القيام بعمل يتعلق بمهامهما الوظيفية، قبل أن يتم ضبطهما داخل مقر عملهما متلبسين بتلقي مبلغ 2000 درهم من المعني بالأمر. وأضاف البلاغ أنه قد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.