شهدت مدينة بركان، ليلة أمس حادثة مأساوية هزت الرأي العام المحلي حيث تم العثور على الطفلة يسرى التي سقطت في بالوعة للصرف الصحي، جثة هامدة في أحد أودية الشراعة وجاء ذلك بعد عمليات بحث مكثفة استمرت لساعات طويلة من قِبل فرق الإنقاذ والسلطات المختصة، التي جندت إمكانياتها للبحث عن الطفلة. وفور انتشار نبأ الحادث تحركت مختلف الجهات الأمنية والسلطات المحلية إلى موقع السقوط حيث بدأت فرق الوقاية المدنية عمليات البحث والتمشيط مستخدمة آليات متطورة لحفر قنوات الصرف الصحي المرتبطة بالبالوعة التي ابتلعت الطفلة. وبعد جهود مضنية تم العثور على جثتها على بعد مسافة كبيرة من موقع السقوط، في وادي الشراعة. وأعلنت السلطات فتح تحقيق قضائي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بهدف كشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، وسط مطالب مجتمعية واسعة بمحاسبة الجهات المعنية التي أخفقت في تأمين الموقع. تعددت الروايات حول تفاصيل الحادث، حيث تشير معطيات أولية إلى أن السيول الجارفة الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة كانت السبب الرئيسي في سحب الطفلة ووالدها إلى داخل البالوعة. هذه الأخيرة كانت مفتوحة في شارع عام يخضع لأشغال إعادة التهيئة الحضرية، دون أي تدابير وقائية تحمي المارة. وبينما تمكن الأب، بأعجوبة، من النجاة، لم تسعف الأقدار الطفلة يسرى، التي جرفها التيار القوي إلى داخل مجرى الصرف الصحي، لتنتهي في وادي الشراعة مفارقة للحياة.