أعلنت إسبانيا الأحد أنها سترسل فرق بحث وإنقاذ الى المغرب لدعم السلطات المحلية في عمليات الاغاثة بعد الزلزال الذي أودى بأكثر من ألفي شخص، بينما أكدت فرنسا استعدادها للمساعدة متى رأت الرباط ذلك ضروريا. وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس لإذاعة "راديو كاتالونيا" إن هذه المعونة "مؤشر على التضامن الإسباني والشعور بالصداقة الذي يجمع الشعب الإسباني بالشعب المغربي"، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالا من رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش في وقت مبكر الأحد لطلب المساعدة. وأكد الوزير الإسباني أن مدريد ستقدم "مساعدة بقدر ما يحتاج إليه المغرب، بداية ما نعد ه هو فرق بحث وإنقاذ لأن محاولة العثور على أكبر عدد ممكن من الأحياء وانقاذهم هو أمر طارئ. ومتى حان الوقت لإعادة الإعمار، ستكون المساعدة الإسبانية جاهزة أيضا". ولم يقدم ألباريس تفاصيل إضافية، إلا أن متحدثا باسم وزارة الداخلية أكد أن إسبانيا مستعدة لترسل "فورا" 65 عنصرا من وحدة الطوارئ العسكرية للمساعدة في جهود البحث والانقاذ. وهذه الوحدة هي فصيل من القوات المسلحة الإسبانية تم تشكيله بهدف التدخل السريع في الظروف الطارئة مثل حرائق الغابات والفيضانات والزلازل. وأرسلت إسبانيا فرقة من هذه الوحدة إلى تركيا في فبراير الماضي في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في البلاد وسوريا المجاورة، وساعدت في انقاذ ستة أشخاص بينهم أم وطفلاها، وفق ما أكدت وزارة الدفاع الإسبانية. إلى ذلك، وصل فريق من رجال الانقاذ المتطوعين الفرنسيين فجر الأحد الى المغرب للمشاركة في عمليات الانقاذ قرب مراكش، وفق سلطات محلية فرنسية. ويتألف الفريق من أربعة عناصر متخصصين في عمليات الانقاذ والدعم والبحث، وممرض ومدرب متخصص برفقة كلب بحث. وحملت البعثة الآتية من ليون (وسط) معها معدات يناهز وزنها 300 كلغ. ويشيع المغرب الأحد ضحاياه بعد الزلزال العنيف الذي دمر أجزاء واسعة وأودى بحياة أكثر من ألفي شخص، وفق حصيلة رسمية من المتوقع أن ترتفع مع تواصل عمليات البحث. ويعتبر الزلزال الذي وقع ليل الجمعة السبت، بقوة 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6,8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية)، أقوى زلزال تم قياسه في المملكة على الإطلاق. وأعلنت وزارة الداخلية مساء السبت أنه أسفر عن 2012 قتيلا و2059 جريحا ، بينهم 1404 حالاتهم خطرة.