لا زالت الفرحة الكبرى للجمهور المغربي مؤجلة إلى حين صافرة نهاية المباراة الثالثة الحاسمة التي ستجمع الأسود مع المنتخب الكندي بعد غد الخميس. المرور إلى الدور الثاني، دون البقاء تحت رحمة الاحتمالات، يحتاج من الأسود القتال على أرضية الملعب و الفوز على الكنديين. و أبان الناخب الوطني، من جهته، على روح وطنية و قتالية كبيرة في قيادة كتيبة الأسود، و يحس بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه. فالركراكي، على دراية كافية بأن الشعب المغربي متعطش للفوز و لاستشعار الفرحة. ويتموقع أسود الأطلس حاليا المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة السادسة، برصيد 4 نقاط، وهو نفس رصيد منتخب كرواتيا متصدر المجموعة، إلا أن هذا يتفوق فقط بفارق الأهداف، في حين يحتل منتخب بلجيكا المركز الثالث برصيد 3 نقاط، فيما كندا التي ودعت المونديال بشكل رسمي، في المركز الرابع بدون نقاط. يذكر،أن الفوز أو التعادل مع كندا في لقاء الخميس المقبل، سيضمن لكتيبة الأسود التأهل مباشرة لدور ال 16 لكأس العالم. ويمكن أن يمر المنتخب الوطني إلى الدور 16 في حالة تعرض للخاسرة أمام كندا أن ينتظر فوز كرواتيا على بلجيكا أو تعادلهما، وسيظل وصيفا للمجموعة برصيد 4 نقاط، ومتقدما بفارق الأهداف على بلجيكا. ويسعى الجمهور المغربي إلى تكرار سيناريو 1986 بالمرور إلى الدور الثمن، ولما لا إلى الدور الربع النهائي كأول منتخب عربي، وتظل هذه الفرضية ممكنة في ظل تواجد الروح الوطنية التي تجمع عناصر المنتخب التي تعد من أهم الأسماء في الأندية الأوربية، بزعامة ناخب وطني يسعى إلى الفوز لا إلى المشاركة فقط.