أقر وليد الركراكي مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بصعوبة المواجهة التي تنتظر "الأسود" أمام كرواتيا يوم غد الأربعاء بملعب "البيت" برسم الجولة الأولى من دور مجموعات مونديال قطر 2022. وأوضح "الناخب الوطني" أن استهلال تظاهرة كبيرة من حجم كأس العالم، بمواجهة وصيف بطل آخر نسخة، ليس بالأمر السهل، متوقعا أن تكون المباراة متكافئة وأن تحسمها تفاصيل وجزئيات صغيرة. وشدد الركراكي على أن المنتخب المغربي لن يكون صيدا سهلا لأي منافس على الرغم من أن القرعة وضعته في مجموعة "الموت" إلى جانب ثاني وثالث مونديال 2018، وواصل " نركز على أنفسنا ولدينا كلمتنا ونوعية مميزة من اللاعبين ولن نكون صيدا سهلا للمنافسين". وأكد الركراكي على أن المنتخب الكرواتي يبقى المرشح للفوز على الورق بالنظر لما يتوفر عليه من لاعبين مميزين، في مقدمتهم لوكا مودريتش، مشددا في الوقت ذاته على أن جميع اللاعبين واعين بما ينتظرهم، وأنهم سيبذلون أقصى ما لديهم لكي لا يكون هناك أي شعور بالمرارة أو الندم بعد نهاية المباراة، وقال في هذا الصدد "سنلعب بإمكانياتنا وقدراتنا، فكما هو معلوم كرة القدم لعبة يتواجه فيها 11 لاعبا ضد 11، وأعتقد أن مباراة السعودية والأرجنتين أكبر دليل على أن الفوارق والتوقعات القبلية لم يعد لها أي وزن، وإنما الكلمة الفصل للجهد والعمل الجماعي". وبخصوص كيفية تعامله مع منتخب يجيد الاستحواذ والسيطرة على الكرة، قال الركراكي "في كرة القدم الحديثة أصبح الاستحواذ متجاوزا، المهم هو أن نكون منسجمين، وإذا استحوذوا على الكرة يجب أن نكون صامدين، وإذا تركوها لنا يتعين علينا أن نعرف ما نفعل به"، مشيرا إلى أن وسط الميدان سيكون المفتاح في هذا اللقاء"، مشددا على أهمية النجاعة الهجومية، مبرزا "في منافسة مثل كأس العالم لن تتاح لك 30 فرصة سانحة للتسجيل، لذلك لا بد من التحلي بأعلى درجات النجاعة". ووجه الركراكي رسالة إلى الجماهير المغربية التي قال إنه واثق من أنها ستحضر بكثافة لمساندة اللاعبين، وأوضح "سنلعب وكأننا في بيتنا وهذا سيساعدنا ويحفزنا، لهذا أؤكد على أن اللاعبين لن يدخروا جهدا لتقديم أفضل ما لديهم وإسعاد الشعب المغربي".