طالبت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، وزير الصحة بضرورة رفع عدد عمليات زراعة الكبد لإنقاذ حياة الآلاف من المواطنين المصابين بتشمع الكبد أو المهددين في ظل غياب العلاج أو محدودية عملية زرع الكبد . وأكدت الشبكة في بلاغ توصلت "رسالة24" بنسخة منه، أنه سبق للمعهد الوطني، للانكولوجيا بالرباط أن قام بعملية نوعية دقيقة لزرع كبد من متبرع حي لفائدة مريضة مسنة وهي أول عملية جراحية من هذا النوع التي تم إجراؤها بنجاح على الصعيد الوطني، حيث ساهم فيها طاقم طبي وتمريضي تابع للمعهد الوطني للأنكولوجيا و آخر تابع لمستشفى بول بروس الفرنسي، وكللت هذه العملية الجراحية عالية الدقة بنجاح بفضل الإمكانيات و المعدات الطبية التي يتوفر عليها المعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط الذي يعتبر أحد المؤسسات المصنفة على الصعيد الدولي في مجال علاج أمراض الأورام والسرطانات بفضل الكفاءات الطبية والتمريضية العالية الى جانب التكنولوجيا الحذيثة التي يتوفر عليها والتي بوؤته مكانة تحقيق إنجازات مهمة في مجال الصحة وعلاج السرطان. وأوضحت عن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق أن هذا الانجاز في زراعة الكبد يندرج ضمن التعاون في إطار برنامج نقل الخبرة وتبادل التجارب بين المراكز الاستشفائية المغربية و والمستشفيات الفرنسية. مشيرا إلى أن عدد عمليات زراعات الكبد السنوية تظل محدودة جدا بالمغرب في الوقت الحاضر نتيجة النقص في الأعضاء المعدة للزراعة، حيث أن زراعة الكبد يتم إجراؤها للمرضى الذين يعانون من أمراض كبد في مراحلها النهائية كنتيجة لالتهاب الكبدي الحاد أو المزمن، وتتسم هذه العملية الجراحية بإزالة جزء من الكبد من شخص حي سليم ويتم زرعها لشخص تعطلت وظيفة عمل الكبد لديه،لينمو في ما بعد الكبد المتبقي لدى المتبرِّع ويعود إلى حجمه الطبيعي، في غضون شهرين بعد إجراء الجراحة. وتابعت الشبكة، أن جزء الكبد المزروع ينمو ويستعيد وظائف الكبد الطبيعية لدى المتلقي، و أمام هذا الخصاص فان المعهد الوطني للانكولوجيا بالرباط يقدم خدمات طبية وعلاجية ويتوفر على تجهيزات طبية دقيقة للقيام بهذه العمليات لزرع الكبد، في حين يتم تعطيل هذه الخدمة في مستشفيات اخرى لخدمة أجندة القطاع الخاص.