مدعومة بمصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة وعناصر من الجيش الملكي، أحبطت السلطات المحلية لعمالة المضيق – الفنيدق، حوالي الساعة 6 من صباح اليوم الثلاثاء، محاولة اقتحام جماعية لما يزيد عن 180 مهاجرا سريا منحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، لمدينة سبتةالمحتلة. ونجحت السلطات المحلية والقوات العمومية المشاركة في هذا التدخل الذي وصف أمنيا بالنوعي والكبير، خلال ذات العملية، من توقيف جميع محاولي الاقتحام، حيث تمت إحالتهم على المصالح القضائية المعنية بالفنيدق قصد البحث معهم في هذه القضية المتعلقة بالهجرة السرية والتواجد فوق التراب الوطني بطريقة غير شرعية، في انتظار تفعيل مسطرة ابعادهم أو إلى بلدانهم الأصلية، بعد التحقق من هوياتهم وجنسياتهم الحقيقية، في ظروف طبيعية وإنسانية، طبقا للقانون، بعد تقديم الاسعافات الأولية اللازمة والعلاج الضروري لبعضهم في احترام تام البروتوكول المعتمد للوقاية من جائحة كورونا المستجد، كوفيد-19. ويأتي تدخل السلطات المغربية لاحباط عملية الهجرة الغير شرعية الجماعية للمرشحين المنحدرين من الدول الافريقية جنوب الصحراء، تجسيدا للتنسيق الامني في مجال مكافحة الهجرة السرية بين المغرب والاتحاد الاوروبي. وسبق لفرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، وأن أكد في زيارة له إلى المملكة المغربية يوم الخميس، 6 فبراير 2020، أهمية التنسيق الامني المشترك لمحاربة الزاهرة بين اسبانيا والمغرب، حيث تدارس المسؤول الحكومي الإسباني مع نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، سبُل تدعيم التعاون الأمني بين المملكتين. كما ناقش وزيري داخلية البلدين ىفي ذات اللقاء أيضا، أزمة الهجرة على مستوى المعبرين الحدوديين، حيث أشاد وزير الداخلية الإسباني ب"التعاون الوثيق" للمملكة المغربية بشأن تشديد المراقبة على الشريط الحدودي المحيط بالثغرين، على خلفية شروع مدريد في إزالة "الأسلاك الشائكة" منذ نهاية سنة 2019، وتعويضها ب"الحدود الذكية" يكون الهدف الأساسي منها، هو منع المهاجرين السريين من اختراق السياج الحدودي، وفي نفس الوقت لا يعرض حياة المخترقين للخطر.