أفادت مصادر مقربة ل”رسالة 24″، أن أحد رجال السلطة المحلية برتبة قائد، رئيس ملحقة إدارية، قد تعرض زوال اليوم الإثنين، لاعتداء جسدي خطير من قبل أحد الأشخاص الذي رفض الامتثال للتدابير المتخذة في إطار حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها وزارة الداخلية، للوقاية من فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 القاتل، على مستوى حي الناضور وسط مدينة العرائش. وحسب المصادر ذاتها، فإن الأمر يتعلق بالقائد رئيس الملحقة الإدارية الثالثة، والذي تعرض للاعتداء الإجرامي أثناء مزاولته رفقة أعوانه لمهامه الرقابية لتتبع تطبيق حالة الطوارئ الصحية بالنفوذ الترابي لمجاله، عن طريق تحسيس وتوعية الساكنة بضرورة الامتثال لقرار لزوم منازلهم وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى. وأكدت المصادر نفسها، أن المعتدي الذي كان بمعية شقيقه، قام بالتهجم على القائد بشكل عنيف موجها له عدة ضربات ولكمات في الرأس والوجه، ما تسبب في فقدانه الوعي، قبل أن يسقط ايضا مغشيا عليه، وهو ما تطلب نقله على متن سيارة الإسعاف إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي للا مريم بالعرائش في حالة صحية حرجة لاخضاعه للعلاج الضروري. إلى ذلك، فقد عملت مصالح الشرطة القضائية بمنطقة أمن العرائش، على توقيف الفاعل الرئيسي، ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث في هذه القضية المتعلقة بالغصيان، ومخالفة تدابير الطوارئ الصحية، والاعتداء على موظف اثناء محاولته لمهامة النظامية وقت الطوارئ، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، هذا في الوقت الذي صدرت فيه مذكرة بحث وتوقيف في حق شقيقه الذي لاذ بالفرار من موقع الحادث بعد ان حاول انتزاع الهاتف المحمول من أحد أعوان السلطة الذي بادر إلى توثيق عملية الاعتداء.