شن الميلودي مخاريق الأمين العام للمركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل هجوما لاذعا على حكومة بنكيران واعتبرها "رديئة" وأكثر مضرة وشراسة من سابقاتها وتسعى لأن يستمر المغرب في تجربة غير واضحة المعالم . وأكد الميلودي مخاريق خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي للإتحاد المغربي للشغل بطنجة أول أمس السبت 07 دجنبر، أن هذا المؤتمر الجهوي ينعقد في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية وسياسية تزداد تأزما، والاحتقان الاجتماعي أصبح أكثر حدة وعنفا واتساعا ومظاهر الفقر والتهميش والبؤس والإقصاء تزداد انتشارا وعمقا، والفوارق والتمايزات الطبقية والاجتماعية تهدد التماسك الاجتماعي . و أضاف موخاريق أنه رغم هذه الوضعية المتأزمة فإن الحكومة الحالية لا تريد إخراج المغرب من مفترق الطرق الحالي، بل تسعى لأن يستمر المغرب في تجربة غير واضحة المعالم . واستطرد بالقول : " إن الحكومة عوض معالجتها للإشكاليات والقضايا المصيرية للوطن والمواطنين والاستجابة للتطلعات الحقيقية للطبقة العاملة المغربية، صعدت من هجومها على الحريات النقابية والحق في التنظيم، وعلى العمل القار عبر صياغة مشاريع قوانين لا تستوفي لشروط التشاور ، قوانين رجعية-تراجعية هدفها الوحيد الإجهاز على كافة الحقوق والمكتسبات، قوانين تخدم فقط مصالح ذوي الامتيازات واللوبيات". وبخصوص الحوار الاجتماعي قال موخاريق : "إن الحكومة تقوم بالإجهاز على الحق في الحوار الاجتماعي من خلال إفراغه من أي مضمون إيجابي وترفض إدراج المطالب النقابية ذات الأولوية في جدول أعمال الجلسات القليلة التي قد تقرر بشكل انفرادي تنظيمها دون تهيئ أو إشراك النقابات". وتساءل موخاريق : "ماذا يرجى من حكومة ترفض الحوار الاجتماعي الفعلي هدفها الوحيد الحصول على شهادة حسن السلوك من المؤسسات المالية الدولية .