التزمت فرنسا، على غرار أربع دول أوروبية (إسبانيا، والبرتغال، وألمانيا ومالطا) باستقبال خمسين مهاجرا من أصل 450 نزلوا في صقلية، بعد عملية إنقاذ نفذتها سفن إيطالية. وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن التزام باريس يأتي "تطبيقا للقوانين الدولية" وفي إطار "حل تعاوني أوروبي". وأوضحت أن بعثة من المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية، وكما فعلت سابقا في إسبانيا مع الناجين بسفينة أكواريوس، ستتوجه لصقلية من أجل "فحص كل حالة على حدة بالنسبة للوضعيات الفردية"، مؤكدة أن "فرنسا وفية لمقاربتها للتضامن الأوروبي والمسؤولية". وحسب المنظمة الدولية للهجرة، يوجد هؤلاء المهاجرون، الذين حلوا ببوزالو وينحدرون من إيريتريا والصومال بالأساس، في حالة ضعف بالغ. ولم تسمح الحكومة الإيطالية للمهاجرين بالنزول بسواحلها، إلا بعد أن وعدت خمس دول هي فرنسا، وألمانيا، ومالطا، والبرتغال وإسبانيا باستقبال 50 مهاجرا بكل دولة. واعتبرت دول أوروبية أخرى، بينها جمهورية التشيك، أنه لا يصح أن تقبل بعض دول الاتحاد الاوروبي استقبال جزء من هؤلاء المهاجرين. وصرح الوزير الأول التشيكي أندري بابيس أن ذلك "سيشجع مافيات التهريب كي ترسل المزيد من المهاجرين غير الشرعيين لأوروبا". وكانت فرنسا استقبلت الأسبوع الماضي 78 لاجئا تتوفر فيهم شروط حق اللجوء كانوا على متن سفينة "أكواريوس"، انضافوا ل52 آخرين كانوا على متن سفينة "لايف لاين" وتم استقبالهم قبل أسبوع بالتراب الفرنسي.