افتتح الأستاذ محمد البور النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالناظور، يوم 8 ديسمبر 2010، فعاليات الدورة التكوينية التي نظمتها النيابة لفائدة منشطي ومنشطات البرنامج العام لمحو الأمية الذين يتولون تعليم الكبار مبادئ الكتابة والقراءة. ألقى السيد النائب الإقليمي بالمناسبة كلمة شكر فيها المؤطرين والمنشطين على الحماس الذي عبروا عنه بحرصهم على المشاركة في الدورة التكوينية، والذي يدل على وعي ذكي بآفة الأمية وضررها الاجتماعي وعرقلتها لكل مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وهذا الوعي شرط الانخراط الصادق في البرنامج الوطني للقضاء على هذه الآفة وكسب رهان محاربة الأمية في وسط الكبار لفتح الآفاق أمامهم للمساهمة في ركب التقدم الوطني وتحقيق مجتمع المعرفة. هذه الدورة التكوينية التي اختتمت يوم الإثنين 13 ديسمبر تخللتها عروض ومداخلات ألقاها المؤطرون، كما أقيمت أوراش تطبيقية، تمحورت حول المصوغات التي اعتمدتها الدورة التكوينية، وتوخت إبراز الأدوار المتعددة لمنشطي أقسام محو الأمية، باعتبارهم فاعلين اجتماعيين، وضباطا لاستراتيجية محو الأمية، ومدبرين لعملية التكوين، ومنشطي أقسام، ونجاحهم في أدائهم لمهامهم المتنوعة بشروط الجودة المعلومة، يقتضي تعميق تكوينهم في علم (الاندراغوجيا) الذي يعنى بالطرق والإستراتيجيات التي تهتم بتعليم الراشدين، إلى جانب تكوينهم لإقدارهم على إدارة الدرس بمقاربة الكفايات، وتمكينهم من آليات لتقويم التعلمات ودعمها. بحيث أن تسليح منشطي محاربة الأمية بالتقنيات التربوية الحديثة، يساعدهم على تحقيق الجودة في عملهم وبلوغ أهدافهم في تعليم الكبار وتحريرهم من قيود الأمية التي تكبلهم. في ختام التكوين، وزعت على المشاركين استمارات التقويم التي ضمنوها ملاحظاتهم وانطباعاتهم، التي عبروا خلالها عن ارتياحهم لفعاليات التكوين، ورضاهم بالنتائج التي تحققت. ملتمسين برمجة دورات أخرى تتيح لهم الفرصة لمواكبة المستجدات التي يشهدها الحقل التعليمي.