لقد أضحى الاهتمام لإيجاد بدائل للطاقة التقليدية حاجة ملحة، في ظل ما تشهده من طلب متزايد عليها وما يشكله استنزافها من خطر مستقبلي على وجود الشعوب والحضارات. وهذا ما دفع بالبحث عن وسائل بديلة تؤمن مصادر الطاقة بشكل دائم ومتجدد، مما جعل معظم البلدان تتجه لاستثمار واستغلال الموارد الطبيعية القادرة على تأمين جزء كبير من الطاقة التي تحتاج إليها. والمغرب بحكم اعتماده بشكل شبه كلي على الخارج لتأمين ما يلزمه من طاقة وما يشكل ذلك من عبء اقتصادي وتبعية جيوسياسية، ونظرا لوعيه وحكمته اختار الاستثمار في الطاقة البديلة لتغطية احتياجاته منها وذلك بالاعتماد على ما يزخر به من مؤهلات عضوية، مائية، ريحية وشمسية. وفي هذا السياق، فقد ارتأت كل من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تنظيم أنشطة مختلفة من أجل تشجيع وترسيخ ثقافة الطاقة المتجددة والمستدامة في عقول الناشئة التعليمية. ولهذا تم اختيار موضوع "الطاقة المتجددة ركيزة التنمية المستدامة" كمحور لمباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة ومباراة الصورة الفوتوغرافية لهذا الموسم. ودأبا على عادتها، نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لإقليم قلعة السراغنة لقاءا تكوينيا لفائدة منسقات ومنسقي الأندية البيئية بالمؤسسات الثانوية الإعدادية والتأهيلية بالفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتأطير من السيدة المنسقة الجهوية لبرنامج البيئة والتنمية المستدامة الأستاذة سعاد العيادي، السيد المكلف بالمجال السمعي البصري بالأكاديمية الجهوية الأستاذ عاهد الصادق والسيد رئيس مكتب الأنشطة الاجتماعية، الثقافية والفنية الأستاذ ابراهيم أرميل. هذا اللقاء، شهد حضور السيد النائب الإقليمي الأستاذ امبارك هرشى الذي ركز في افتتاحيته على الدور الكبير للأندية البيئية في غرس قيم المواطنة الحقة في نفوس المتعلمين وما لهذه اللقاءات التكوينية من أثر إيجابي في صقل كفايات منسقات ومنسقي الأندية البيئية والمتعلمات والمتعلمين على حد سواء. نيابة قلعة السراغنة تنخرط في مجال الطاقة المتجددة كركيزة للتنمية المستدامة