جرت جميع العمليات المتعلقة بتنظيم وإجراء الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكلوريا باقليم تيزنيت أيام 10،11و12 يونيو 2014 بكافة مراكز الامتحانات الخمسة عشر، في ظروف جيدة طبعها الالتزام والمسؤولية والحرص على تكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين من خلال التقيد بالمساطر المحددة في الدلائل، والقيام بجميع العمليات التأطيرية والتنظيمية والتواصلية للعمليات الامتحانية ضمان لنزاهتها وجودة إجرائها. وقد انطلقت الاختبارات في موعدها المحدد وفق البرنامج المسطر، وتم فتح الاغلفة وتوزيع مواضيع الامتحان على المترشحات والمترشحين بدون مشاكل بحضور رؤساء المراكز والملاحظين والمراقبين ولجن اقليمية لمراقبة جودة الاجراء،وكان الاساتذة المداومون حاضرون بالمؤسسات ومرابطون بقاعات الاساتذة وعلى استعداد للتدخل في الوقت المناسب، كما تم تطبيق جميع التوجيهات بخصوص منع استعمال اي وسيلة من وسائل الاتصال تفاديا لاي محاولة غش محتملة، وكانت الحراسة داخل القاعات جد محكمة، اتسمت بالصرامة وعدم التساهل بفضل حنكة ويقظة المراقبين والملاحظين ورؤساء مراكز الامتحان،ولم تسجل طيلة الايام الثلاثة للامتحان سوى حالتان معزولتان للغش بالوسط الحضري، إحداهما بالمؤسسة السجنية عن طريق استعمال وثائق غير مسموح بها في قاعة الامتحان والثانية بثانوية الحسن الثاني من خلال محاولة استعمال الهاتف النقال،وتم ضبط الفاعلين والتعامل معهما بطرق ادارية وتربوية وفق المساطر والقوانين المنظمة،والتصريح بحالتهما للجهات المختصة لاتخاذ المتعين، كما ان محيط جميع المراكز كان مراقبا ومحميا عن بعد من طرف رجال الامن والقوات المساعدة بالوسط الحضري ورجال الدرك الملكي بالوسط القروي تحت إشراف رجال السلطة المحلية. وقد تمكنت جميع مراكز الامتحان من تنظيم الامتحانات في جو من الهدوء والطمأنينة وبالكثير من الجودة والإتقان،بفضل تنفيذها للتوجيهات الوزارية والأكاديمية الواردة في هذا الشأن عبر تطبيق الدلائل والمذكرات الخاصة بإجراء الامتحانات الاشهادية وتعزيز اليات المراقبة والتتبع ، مما ساهم بقدر كبير في نزاهة هذا الاستحقاق الوطني الهام ومروره في أحسن الظروف والاحوال بإقليم تيزنيت ، كما أن الفرق المتنقلة من الاطر الادارية والتربوية والمساعدين التقنيين سهرت على ايصال الاظرفة الخاصة بمواضيع الامتحان الى مختلف المراكز بالاقليم في وقتها المناسب، كما قامت بتسلم الاظرفة الخاصة باوراق التحرير من هذه المراكز وايصالها الى النيابة ثم الاكاديمية الجهوية تحت إشراف مباشر للسيد النائب الاقليمي وتحت رعاية وتامين الاجهزة الامنية المرافقة. يشار إلى أن ظاهرة الغياب وخاصة في صفوف المترشحين الاحرار في هذه الدورة كانت مرتفعة كسابقاتها، حيث سجّل غياب 472 مترشح ومترشحة في اليوم الاول، ثم وصل العدد الى 485 في اليوم الثاني و 498 في اليوم الثالث من الامتحان من أصل 1025 مترشح ومترشحة مسجل في اللوائح، في حين انتقل عدد المتغيبين في صفوف المترشحين الرسميين خلال الايام الثلاثة من 21 متغيب(ة) في اليوم الاول الى 25 متغيب (ة) في اليوم الثاني ليصل العدد الى 29 متغيب (ة) في اليوم الثالث من الامتحان، علما ان عدد الرسميين بالتعليمين العمومي والخصوصي يبلغ هذه السنة 2174 مترشح ومترشحة. وستجرى مداولات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد يومي 23 و 24 يونيو 2014 ، في حين ستجرى امتحانات الدورة الاستدراكية ايام 08 و 09 و 10 يوليوز 2014 باعتماد نفس الجدولة ونفس المواقيت. واذ تنوه النيابة الاقليمية بجهود جميع المتدخلين في هذا الاستحقاق التربوي الهام من اطر التربية الوطنية وسلطات اقليمية ومحلية وأجهزة أمنية مدنية وعسكرية لانجاح هذا الاستحقاق الوطني كل من موقعه، فإنها تتمنى صادقة أن تكلل جهود جميع مترشحات ومترشحي الاقليم بالنجاح والتوفيق لاسعاد ذويهم وأسرهم وأساتذتهم. امتحانات الباكلوريا بنيابة تيزنيت مرّت في أجواء مميزة بفضل التعبئة الشاملة والانخراط الايجابي لكافة الفاعلين التربويين والشركاء المتدخلين