اتهمت الهيئة الوطنية للتعليم العضو في اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب، نقابات التعليم الخمس “الأكثر تمثيلية” بالتواطؤ مع وزارة التربية الوطنية لتوزيع الإكراميات على المقربين والنافذين من خلال “الحركة التكميلية”. وفي بلاغ تلقت صحافة اليوم نسخة منه، نددت الهيئة بما وصفتها ممارسات وزارة التربية الوطنية التي تؤدي إلى استغلال النفوذ والمحسوبية وانتشار الفساد وتأجيج الاحتقان في صفوف الشغيلة التعليمية، كما استغربت من خبر إجراء حركة استثنائية “حركة تكميلية” خاصة بالحالات الاجتماعية (الالتحاق، الملفات الصحية، المطلقات والأرامل)، وقالت بأن هذه الحركة جاءت لتغطية فضيحة الحركة التي قامت بها الوزارة من طرف واحد شهر غشت 2011. وأكدت الهيئة بأن هذه الحركة التكميلية لم يسبق لها أن كانت موضوع إخبار لعموم رجال ونساء التعليم، كباقي الحركات الانتقالية الوطنية والجهوية والإقليمية، معتبرة أن الحركة جاءت لترقية زبنائها من “الأتباع والمنعم عليهم ومميزي موظفي التعليم). الهيئة أوضحت أن الوزارة تلعب في “الوقت الميت” وعكس مطالب تخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد الإداري، بتنزيل مضامين الدستور الجديد، مشيرة إلى أن وزارة التربية الوطنية تعمد وبتواطؤ مع النقابات الخمس، إلى توزيع الإكراميات على المقربين والنافدين بتنقيلهم بصفة استثنائية، بعد مرور ثلاثة أشهر من عمر الموسم الدراسي، وأضافت أنها حجزت للبعض منهم مناصب للموسم القادم (2012-2013)، ما اعتبرته نفس الهيئة بأنه استهتار بمصالح الشغيلة التعليمية بالدرجة الأولى وضرب لمصلحة التلاميذ بالدرجة الثانية. وفي ما يلي نقاط بلاغ الهيئة الوطنية للتعليم: - تندد وبشدة هذه الممارسات التي يستشف منها استغلال النفوذ والمحسوبية والزبونية وتوسيع دائرة الفساد وعقلية «الوزيعة»، وتأجيج الاحتقان في صفوف الشغيلة التعليمية. - تستنكر وبقوة سلوك الوزارة المنتهية ولايتها المتمثل في فرض الأمر الواقع تلبية لرغبات زُمرة المحيطين بها. - تهيب بكافة نساء ورجال التعليم للالتفاف حول ملفهم المطلبي، وتدعوهم للدفاع عن حقوقهم المشروعة والتصدي لمثل هذه الممارسات والسلوكيات التي تحد من حظوظهم في الحركة الانتقالية وتمنح الحق لغير مستحقيه. - تدعو الجهات المعنية إلى فتح تحقيق في هذا الموضوع (الحركة الانتقالية الاستثنائية الخاصة) وإخبار عموم الشغيلة التعليمية بنتائجه تجنبا لأي احتقان وإسهاما في إنجاح الموسم الدراسي. - تحتفظ لنفسها بخوض جميع الأشكال النضالية من أجل إحقاق حق نساء ورجال التعليم وضمان كرامتهم والحد من التلاعب بمصالحهم. صحافة اليوم