أعلنت جمعيتا (ريماطي لمحبي وأنصار النادي الملكي بتطوان) و(حنان لرعاية الأطفال المعاقين )،اليوم الأربعاء، أن المؤسسة الاجتماعية لنادي ريال مدريد الاسباني قررت دعم والمشاركة في إنجاز ثلاثة مشاريع بتطوان تهم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. وستهم هذه المشاريع ،التي ستنجز بتنسيق بين المؤسسة الاجتماعية لنادي ريال مدريد الاسباني وجمعية حنان لرعاية الأطفال المعاقين بتطوان، مشروع مؤسسة الرياضة للجميع التي سيتم تشييدها بتطوان وسيستفيد منها أطفال معاقون وفي وضعية صعبة ونزلاء المؤسسات الخيرية والاجتماعية والأيتام، ومشروع الدمج التربوي الذي يقوم على آليات متخصصة ومتطورة لإدماج المعاق في محيطه الاجتماعي والتربوي، ومشروع التدخل المبكر الذي يعمل على تشخيص الإعاقة منذ الولادة وإلى حين بلوغ 6 سنوات. وأكد رئيس جمعية ( حنان لرعاية الأطفال المعاقين ) السيد عبد السلام الباكوري بالمناسبة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن المؤسسة الاجتماعية لنادي ريال مدريد الاسباني وبعد اقتناعها بجدوى وأهداف المشاريع المعنية عبرت عن رغبتها في دعمها والبحث عن ممولين آخرين لتغطية كلفتها المالية، مشيرا إلى أن المؤسسة الاسبانية يحدوها طموح كبير للتعاون مع الجمعية لإنجاز مشاريع أخرى بالمغرب هادفة إلى دعم الأعمال الاجتماعية من أجل تعزيز العلاقات المغربية الاسبانية في بعدها الإنساني أكثر فأكثر. من جهته، أبرز الرئيس المنتدب لجمعية « ريماطي لمحبي وأنصار النادي الملكي « بتطوان السيد أنس الصوردو، في تصريح مماثل ، أن نادي ريال مدريد عبر مؤسسته الاجتماعية يسعى من خلال المشاركة في إنجاز هذه المشاريع ذات الطابع الاجتماعي والرياضي إلى تقديم الدعم والمساندة لكل الأنشطة التي تهتم بالطفل، مضيفا أن الجمعية تحاول قدر الإمكان منذ تأسيسها سنة 2005 استثمار علاقات التواصل بين الفعاليات الرياضية الاسبانية والمغربية لإنجاز مشاريع تنموية تعود بالنفع على أطفال مدينة تطوان وضواحيها ،وكذا التعريف بالمؤهلات الاقتصادية والحضارية للمغرب ودعم التواصل الإنساني بين المجتمعين المغربي والاسباني. وأشار ذات المصدر إلى أن جمعية حنان والمؤسسة الاجتماعية لريال مدريد ستعملان في المستقبل المنظور على تحديد موعد لدراسة برنامج إنجاز المشاريع المعنية وتحديد آليات تدخل كل طرف على حدة . ويهدف مشروع التدخل المبكر إلى الحد من الآثار المترتبة عن وجود قصور أو عجز في النمو الشامل للطفل وتحسين قدر الإمكان مسار نمو الطفل، ووضع آليات التعويض اللازمة لإلغاء الحواجز والتكيف مع احتياجات المعنيين وتلبية احتياجات ومتطلبات الأسرة والبيئة حيث يعيش الطفل المعني . أما مشروع الدمج التربوي فيهدف إلى تطوير فرص التعليم بشكل أفضل لجميع الأطفال والشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة والاستجابة لاحتياجاتهم ومتطلباتهم الشخصية. وكان وفد من المؤسسة الاجتماعية لنادي ريال مدريد قد حل بمدينة تطوان خلال نهاية شهر أكتوبر الماضي بدعوة من جمعية ريماطي لمحبي وأنصار النادي الملكي ،حيث قام بزيارة تفقدية لمقر جمعية حنان لرعاية الأطفال المعاقين بتطوان واطلع على ما حققته هذه الجمعية من أهداف وغايات ترمي كلها إلى الاهتمام بالطفل المعاق وإدماجه في محيطه العام.