بعد ثلاث سنوات من إنهاء دراستهم بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية _طريق سبتة _تطوان ، شعبة : Technicien informatique bureautique والى حدود كتابة هذه الأسطر، لم يتوصّل طلبة المعهد بأيّ شهادة، أو وثيقة تثبت نجاحهم ،على الأقلّ في انتظار سلسلة الوعود الكاذبة التي يقابلون بها من طرف الإدارة، والتي أصابتهم بخيبة الأمل ،والنّدم على اختيارهم هذا المجال في مسيرتهم الدّراسية، والتي كانوا يعتبرونها بابا لتحقيق طموحاتهم للولوج المباشر إلى سوق الشّغل ، كما صرّح بعضهم . { باقين ف طنجة } الجملة التي يبرّر بها مسؤولوا المعهد تأخّرهم في تقديم الشّواهد، في تهرّب واضح من المسؤولية ، الأمر الذي دفع بمجموعة من التلاميذ مؤخّرا إلى الاحتجاج وإبداء تذمّرهم من اللامبالاة التي يعاملون بها ،خصوصا بعد الخطاب الملكي الأخير، والذي أكّد فيه صاحب الجلالة على أنّه يتعيّن إيلاء المزيد من الدّعم والتشجيع لقطاع التكوين المهني، باعتباره يخوّل لحاملي الشهادات فرصا أوفر للولوج المباشر والسّريع للشّغل، والاندماج في الحياة المهنية، وتعزيز هذا التكوين بحسن استثمار الميزة التي يتحلى بها المواطن المغربي ، الأمر الذي لا تعكسه ادارة معهد طريق سبتة في تحدّ لسياسة صاحب الجلالة المتمثّلة في تكوين وتأهيل الشّباب من اجل الرّقيّ بالمواطن المغربي وتنمية بلادنا . فإلى متى سيستمرّ أمثال هؤلاء المسؤولين في تدمير قدرات وطموحات الشّباب، والوقوف في وجه سياسة صاحب الجلالة من أجل ازدهار وتنمية بلدنا الحبيب؟