البيان الختامي عقدت الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة لتطوان يوم 6أبريل 2013 مؤتمرها الثاني تحت شعار "من أجل تنمية حقيقية لإقليمتطوان".وقد عرفت الجلسة الافتتاحية حضورا وازنا لمختلف الهيآت السياسية والنقابية والجمعوية ووسائل الإعلام بالإقليم،إضافة إلى حضور الأخ إلياس العماري نائب الأمين العام للحزب والأخت سهيلة الريكي عضوة المكتب السياسي،والأخ العربي المحرشي برلماني وعضو المكتب السياسي،والأخ أحمد التهامي برلماني وعضو المكتب السياسي. وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة الأخ إلياس العماري التي ركزت على الأهمية التاريخية والرمزية لانعقاد المؤتمر الإقليميلتطوان، لأن الإعلان عن تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة كان من هاته المدينة المشهود بإسهاماتها في مختلف المجالات ،كما أن أهمية هذه المدينة وتراثها الغني والمتنوع يقتضي العمل على الحفاظ عليه والسعي لتطوير وضمان إشعاعه،ودعا مناضلي ومناضلات الحزب أن يحرصوا على هذا التراث أكثر من حرصهم على هياكل الحزب؛ على اعتبار تطوان حضارة إنسانية ولدت لتحيا وتعيش ،بينما الحزب أداة ولدت لتؤدي أدوارا وتموت عندما تشيخ. وقد استحضر المؤتمر الإقليمي السياق العام الوطني الذي ينعقد فيه ،والذي يتميز بعدم التزام الحكومة الحالية بوعودها، فيما يخص انتظارات المواطنين، وغياب تدابير حقيقية لتمكينهم من العيش الكريم، ومن حقهم في الشغل والسكن والصحة، وباقي الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، وعجزها عن القيام بمجموعة من المبادرات في مجال تطبيق الدستور وتنزيل مقتضياته.كل ذلك يجعل الوضعية الاقتصادية ببلادنا تنذر بأخطار محدقة بسبب سياسة الانتظار والتصريف اليومي لشؤون الدولة في غياب استراتيجية واضحة ومتكاملة. والمؤتمر الإقليمي يسجل بفخر واعتزاز يقظة مناضلات ومناضلي الحزب وتشبثهم بإطارهم السياسي والتفافهم حول قيادات ورموز الحزب، وذلك طيلة المرحلة التي استغرقتها هجومات استئصالية لقوى مسخرة كانت تريد النيل من رموزه التي تدافع عن قيم المجتمع الديموقراطي الحداثي. كما وقف المؤتمر على التجربة الحالية للجماعة الحضرية لتطوان التي تسير من طرف الحزب الأغلبي، حيث وقف المؤتمر على مجموعة من القرارات العبثية والطائشة ،خاصة تلك التي تتعلق بقطاع النظافة ،حيث تم إبرام عقدين للتدبير المفوض لقطاع النظافة بزيادة تقارب 20 مليون درهم، مقارنة مع ما كان معمول به مع الشركة السابقة التي كانت تدبر القطاع ،دون أن يلمس المواطن التطواني أي تحسن على مستوى هذا القطاع، إضافة إخفاق رئيس المجلس الجماعي لتطوان في تدبير ملف النقل الحضري،الذي كان السبب في إضرابات دامت أكثر من شهر،وغيرها من القرارات المتعلقة بالتسيير والتي اعتبرها المؤتمر بأنها قرارات فاشلة يجب كشفها وفضحها. ووعيا من المؤتمر بكون بناء إقليم المستقبل ورش جماعي يتطلب التعاون والانفتاح على القوى المجتمعية الداعمة للتطور والتحديث والعصرنة،فإنه يؤكد رغبته الدائمة في العمل والانخراط في الأوراش المطروحة على مستوى الجهة في تنسيق وانفتاح تامين على حلفائه، واستعداده للانفتاح على كافة القوى التقدمية والحداثية. وفي الأخير،أكد المؤتمر الإقليمي الثاني للحزب بتطوان على وحدة الصف لكل المناضلين والمناضلات، ودعا إلى مزيد من الانخراط والمشاركة في بناء أداة حزبية قوية ،تستجيب لمتطلبات المرحلة الجديدة التي تعرفها بلادنا ،وحماية المكتسبات الديموقراطية التي تم تحقيقها، وتتهيأ لخوض جميع الاستحقاقات الانتخابية القادمة. رئيس المؤتمر الإقليم الثاني لحزب الأصالة والمعاصرة محمد الأمين مشبال