مثل عربي،، يقابله بالعامية الدارجة ، مثل يوافق نفس المعنى ويقول "كن سبع، وكولني,,," و الدي عادة ما يدكر عندما يكون الانسان ومن حوله من رأي عام مستعدا لتقبل الهزيمة أو الاهانة ممن يفوقه قوة وعدة ونفودا ، و لا قبل له به، نظرا لعدم التكافؤ، بحيث يكون الحميع مستعدا و"متفهما" لقبول الاندحار والانكسار الدي قد يصيبك بسببه, ولو على مضض ،، المناسبة، حدثان مهمان، مرا مرور الكرام، دون أن يهتم بهما أحد: ويرتبطان كلاهما بالعربية ، كلغة وككيان وكهوية،، وكحضارة .. الحدث الأول ، الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، (22 فبراير من كل سنة)، والدي مر دون أن يهتم به أحد، سواء اعلاميا أو تربويا أوثقافيا،، في وقت كرس فيه الدستور المغربي وأكد هده اللغة، كلغة رسمية للدولة ..ولو على الورق. الحدث الثاني، أول زيارة لوزير الخارجية الفرنسي، السياسي والدبلوماسي المخضرم "آلان جوبي"،للمغرب، مند توليه لمهامه ، والتي صرح خلالها أن العلاقات المغربية –الفرنسية، في أحسن أحوالها وستبقى كدلك بالنظر الى الأواصر التي تجمع فرنسا والمغرب، ودكر من بينها أواصر اللغة ! تماما كما نقول نحن عندما نتحدث عن أواصر اللغة التي تجمعنا – على الورق – "بالأشقاء" في الدول العربية، وهو ما يعني أن فرنسا تعتبر أن قضية اللغة أصبحت محسومة لصالح فرنسا وبشكل نهائي ، وهدا أمر أصبح الواقع يؤكده بشكل واضح ومحسوس،، ما يؤسف في هذا الواقع الذي لا يرتفع ، الى جانب فقدان جزء أساسي من الهوية الشخصية والوطنية ،، هو أن هدا "الاستثمار" الدي أنخرط فيه السواد الأعظم من المتعلمين المغاربة بتلقائية ، ودون قيد أو شرط ، يعتبر عملية خاسرة بكل المقاييس ، واليكم الأسباب ... عندما حل "كارلوس غصن" الرئيس المدير العام لرونو-نيسان، عملاق صناعة السيارات الفرنسي بالمغرب من أجل تدشين معمل طنجة ، ألقى عدة تصريحات كما تحدث الى بعض محاوريه بلغة عربية، بلكنة شامية، أمام اندهاش الكثير من مسؤولينا وأطرنا الشابة، وهم يسمعون أحد كبار رجال المال والأعمال بفرنسا لايتحدث بالفرنسية !! وفهموا أن العربية ليست مشكلا للرقي، ، وعندما حل نائب وزير الخارجية الصيني بالمغرب مؤخرا كانت كل تصريحاته لوسائل الاعلام بعربية سليمة،، مثله مثل فريق كامل من الدبلوماسيين الصينيين الدين يتقنون اللغة العربية ويعتمد عليهم في تدبير العلاقات الصينية العربية، ونفس الشيء يقال عن الدبلوماسيين والاعلاميين الروس الدين يتكلمون العربية بطلاقة شأنهم في دلك شأن نظرائهم الأمريكان الدين نشاهدهم من وقت لآخر على الفضائيات العربية وهم يدلون بتصريحات تظهر تمكنهم من لغة الضاد، ومثال الدبلوماسي الأمريكي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بقضية الصحراء، ليس منا ببعيد،، وذلك في الوقت الذي يتهافت فيه الامريكان المقيمين في المغرب، سواء الدبلوماسيين أو العاملين في المنظمات غير الحكومية ككتائب السلام وغيرها،، وحتى الإسبان المعروفين بتعصبهم الشديد للغتهم، يفاجؤوننا من وقت لآخر، باحثين ودبلوماسيين باتقانهم للعربية واقبالهم على تعلمها، وعندما تعلم أن أرقى الجامعات الفرنسية تشترط على الباحثين تقديم أبحاثهم أو على الأقل ملخصات عنها بالانجليزية لضمان نشرها بالدوريات المحكمة... وعندما صرح "موريس درويان" عضو الأكاديمية الفرنسية، في درسه الافتتاحي بالكوليج دو فرانس، مند ما يزيد على عقد من الزمن، أن لغة موليير أصبحت حساء (حريرة) من اللغات،، وعندما تعلم أن اللغة الفرنسية هي اللغة الوحيدة في العالم التي عندما تريد أن تدكر الرقم 90 تقول : "أربع عشرينات وعشرة..!!"، وأن الحكومة الفرنسية ترصد سنويا ميزانية طائلة لدعم الفرنكفونية وحماية الفرنسية عبر العالم، ورغم دلك فان امتدادها خاصة في افريقيا ينحسر سنة عن أخر ى، وأن المكان الوحيد في العالم الدي تنمو فيه الفرنسية – خارج حدود فرنسا- هو المغرب ،، بينما العربية تنمو وتنتشر عبر العالم مند اعتمادها من طرف الأممالمتحدة كلغة رسمية للمنتظم الأممي، فان المكان الوحيد الدي تضمحل فيه وتتقهقر، هو المغرب ،، فانك عندها ولا شك، ستحس بالحسرة على هده اللغة الرائعة ، والشفقة على الدين يراهنون على الفرنسية،، لأنهم يراهنون على حصان خاسر، وستردد في قرارة نفسك .. لو دات خمار لطمتني ...!! لمن يهمه الأمر ، فليس عندي أي مشكل مع الفرنسية التي درست بها وأتقنها، وتعجبني كثيرا كلغة جميلة، مناسبة بالخصوص – كما يحلو للفرنسيين" الكالوا" أن يؤكدو في كل مناسبة- للحديث مع صاحبات 8 مارس،!! لكن المشكلة التي أريد أن ينتبه الناس اليها، هي أن الفرنسية اليوم، ليست لغة التكنولوجيا والاعلاميات والفضاء والأعمال ، مثل الانجليزية ، وبالتالي... فالفرنسية ليست لغة المستقبل !! زين العابدين الحسين أستاذ بكلية أصول الدين بتطوان