عاشت مدينة القصر الكبير على وقع حالة استنفار أمني، منذ ليلة الجمعة الماضي، على إثر تداول صور لطفلة تدعى أميرة الأزعر على الشبكات الاجتماعية، بسبب اختفائها في ظروف غامضة، قبل أن يتم العثور عليها بمدينة طنجة صبيحة أول أمس السبت. وعن تفاصيل هذه القضية، أوردت بعض المصادر أن الطفلة اختفت في ظروف غامضة، بمدينة القصر الكبير، ما جعل أسرتها تضع شكاية لدى المصالح الأمنية بالمدينة، والتي بثت حالة استنفار في صفوف كل الدوائر بالمدينة، للبحث عن الطفلة المختفية، خاصة بعد الشائعات التي نسجت حولها، مخافة تكرار واقعة الطفل عدنان بطنجة. وحسب المصادر نفسها، فإن الطفلة وبعدما غزت صورها الشبكات الاجتماعية، تم العثور عليها صبيحة أول أمس السبت بمدينة طنجة، قبل أن تروي للعناصر الأمنية عن تفاصيل هذه الواقعة، حيث كشفت أنها تعرضت لاستدراج من طرف شخص تبين في ما بعد أنه من ذوي السوابق القضائية في قضية متعلقة بالاغتصاب، ويبلغ من العمر 46 سنة، حيث خرج حديثا من السجن، بعدما قضى 12 سنة سجنا، بسبب اغتصاب وفض بكارة قاصر. وأكدت الضحية المختطفة أن هذا الشخص الأربعيني كان قد طلب منها مساعدته في العثور على مدرسة مجاورة بالقصر الكبير، وطلب منها أن ترافقه على متن دراجته النارية، قبل أن يقوم في ظروف غامضة بإرغامها على السفر معه على متن سيارة للأجرة من القصر الكبير في اتجاه طنجة، إلا أن تداول صورها على الشبكات الاجتماعية على نطاق واسع، دفعه للتخلي عنها بطنجة، حيث تسلمتها المصالح الأمنية بعدما عثر عليها مواطنون بالمحطة الطرقية. وأوردت المصادر أن المشتبه به عاد إلى مدينة القصر الكبير عبر القطار، بعد تركه الطفلة القاصر وحيدة بطنجة، ليتم توقيفه مباشرة بعد عودته، حيث تم اقتياده نحو مفوضية الأمن لتعميق الأبحاث معه بخصوص هذه الواقعة، والظروف الكاملة لما جرى، والوجهة التي كان يسير بها رفقة القاصر. وقد أمرت النيابة العامة المختصة بوضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي تجريه الشرطة القضائية من أجل تحديد ظروف عملية الاختطاف، وتقديمه أمام القضاء لمتابعته بحسب المنسوب إليه.