قضت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية تطوان، في جلسة علنية عقدت الاثنين الماضي، بإدانة مغربي وإسباني ب 10 أشهر حبسا نافذا، لكل واحد منهما، مع إلزامهما بدفع غرامة مالية قدرها عشرة آلاف درهم لفائدة خزينة الدولة، بعد متابعتهما بتهمة محاولة تهريب المخدرات إلى أوربا.
واستغربت مصادر مطلعة من الحكم “المخفف” الذي صدر لصالح المتهمين ، في الوقت الذي تؤكد فيه وقائع القضية أن الأمر يتعلق بعملية تهريب دولي للمخدرات، خططت لها شبكة منظمة بكل من المغرب وإسبانيا.
وتعود وقائع القضية إلى 5 فبراير الماضي، حينما كانت دورية للدرك الملكي البحري تابعة لميناء المضيق تقوم بمهمة استطلاع روتينية بعرض البحر قبالة الفنيدق، واسترعى انتباهها زورق مطاطي فارغ متوقف وسط البحر، ما دفعها إلى تمشيط المنطقة.
وإثر عملية التمشيط، تم إيقاف إسباني ومغربي، كانا يحاولان التسلل إلى سبتةالمحتلة سباحة، بعدما تعرض الزورق المطاطي المجهز بمحركين بقوة 350 حصانا، الذي كانا يستقلانه إلى عطب، إذ تبين من خلال الأبحاث الأولية، أن الإسباني الموقوف من ذوي السوابق في الاتجار الدولي في المخدرات، وله علاقات مع كبار بارونات المخدرات بمنطقة الشمال.
وتم نقل المغربي (س. د) إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل، بعد إصابته بجروح في يده، فيما تم اقتياد الإسباني إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان. وتبين أثناء البحث مع المتهم المغربي المتحدر من طنجة والقاطن بالجزيرة الخضراء منذ أزيد من 20 سنة، أنه كان مكلفا بسياقة الزورق المحجوز من أجل تهريب المخدرات.
وخلال هذه العملية، أصيب محرك الزورق بعطب تقني، في عرض البحر، وفي الوقت الذي حاولا إصلاحه، أصيب المتهم المغربي بحروق في يده اليسرى.