خرج المنتخب المغربي لكرة القدم من مونديال روسيا مرفوع الرأس بعد الهزيمة الثانية اليوم الأربعاء 20 يونيو 2018م أمام منتخب البرتغال بهدف لصفر من توقيع رونالدو، وهي الخسارة الثانية بعد الهزيمة في المباراة الأولى أمام منتخب إيران بهدف قاتل في الدقيقة 95 سجل بالخطأ في مرمى المنتخب المغربي.
منتخب المغرب قدّم اليوم مباراة حارقة وأمتع في رقعة الميدان لكن سوء الحظ حال دون تسجيل الأهداف، حيث تلقى هدف مبكر في الدقيقة الرابعة من المباراة ولم يتمكن من تعديل النتيجة رغم كثرة المحاولات التي أتيحت له، المغاربة أبدعوا في تقديم الفرجة وروضوا المنتخب البرتغالي عن بكرة أبيه أمام آلاف الأنصار الذين حجوا لملعب لوجنيكي بمدينة سان بيترسبورغ بروسيا لمؤازرة رفاق أمرابط وبوصوفة.
المباراة لم تمر مرور الكرام دون تسجيل أخطاء تحكيمية قاتلة من طرف الحكم الأمريكي الذي قاد المباراة وتغاضى النظر عن ضربات جزاء حقيقية لم يُكلّف نفسه عناء التحقق منها عبر تقنية الفيديو التي وضعتها الفيفا رهن إشارة الحكام، أو بالأحرى تناسى وجود هذه التقنية، حيث في كل مرة طالبه لاعبو المنتخب المغربي بالتأكد من الأخطاء التي ارتكبها كان يتجاهل الامر، خروج المنتخب المغربي من المونديال مبكرا ترك استياء عارما في صفوف ملايين المغاربة خصوصا والفريق ظهر بمستوى عالي وأبدع طيلة تسعين دقيقة.
دموع وحسرة اعتلت محيى لاعبي المنتخب المغربي بعد صافرة النهاية، نبيل ضرار، فيصل فجر وآخرون غالبتهم دموع الحسرة نظير الأداء الذي أبانوا عنه خلال المباراة، المنتخب البرتغالي اعترف بقوة المغرب حيث صرّح مدرب الفريق أن المغاربة صعّبوا من مأمورية البرتغال وظهروا بمستوى مشرف جدا، نفس الحال للاعبي المنتخب البرتغالي أكدوا أن المغرب قدم عرضا رائعا أداء وآلت النتيجة لصالحهم.
هي حسرة تنضاف لمباريات خلت فمنذ حسرة الإقصاء المتعمد من مونديال فرنسا بعد فضيحة البرازيل الكروية، هاهو المنتخب المغربي مرة أخرى يخرج مرفوع الرأس من مونديال روسيا، أداء بطولي لكل اللاعبين لكن تبقى الغلبة لمن هزّ الشباك.