شكل موضوع "مغربية الصحراء.. مسار ومستجدات القضية الوطنية"، محور ندوة نظمتها، اليوم السبت بمدينة الفنيدق، جمعية رواد المستقبل للتربية والثقافة بتنسيق مع جماعة الفنيدق، أطرها الباحثان في مجال العلوم السياسية خالد بنجدي و عبد الله أبو عوض. وتهدف الندوة، حسب المنظمين، إلى استعراض التطورات الدبلوماسية المتلاحقة التي تشهدها قضية الوحدة الترابية موازاة مع النجاحات الاستراتيجية التي حققتها الدبلوماسية المغربية، مؤكدين أن الحديث عن القضية الوطنية ليس حديثا مناسباتيا، وانما هو اشتغال متواصل واسهامات لكل الفعاليات المجتمعية، بما يخدم تشكيل وعي مجتمعي متشبع بقيم الوطنية والدفاع عن المكتسبات. كما ترمي الندوة إلى مواكبة الإشتغال الأكاديمي وجعله مساهما في التعبئة المجتمعية، هذا الى جانب المساهمة في ترسيخ الوعي المجتمعي والتعريف بتطورات النزاع المفتعل في أفق تنزيل الحل النهائي لهذا النزاع وفق الرؤية المغربية. وأبرز الأستاذان بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان أن القضية الوطنية شهدت تطورات هادئة وهادفة عززت مكتسبات المملكة المغربية، بفعل العمل الميداني للدبلوماسية الرسمية ومساهمة وتفاعل القوى الوطنية الحية، بما في ذلك الدبلوماسية الموازية البرلمانية والحزبية والنقابية والمجتمع المدني. وسجلت المداخلات أن القضية الوطنية ما فتئت تسجل عددا من النقاط الإيجابية على مستوى مختلف المحافل الدولية، بفضل الدينامية المستمرة التي تطبع عمل الديبلوماسية، جعلت من مغربية الصحراء حقيقة ثابتة لا رجعة فيها، تكرست على المستوى الدولي من خلال المكتسبات الحاسمة التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد أستاذ العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان خالد بنجدي، أن الفاعل الأكاديمي يجب أن يربط عمله العلمي والاكاديمي للمساهمة في تأطير المجتمع وتعزيز الوعي لديه حول القضايا الوطنية الأساس ودعم القضايا الوطنية. وفي تصريح مماثل، أكد رئيس جمعية رواد المستقبل للتربية والثقافة بلال اليزيد، أن هذه الفعالية تندرج ضمن جهود الفعاليات المدنية للمساهمة من موقعها في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى والتعريف بالمنجزات الدبلوماسية والسياسية التي حققها المغرب في الفترة الأخيرة.