احتضن صالون درر الثقافي بتطوان مساء الاثنين المنصرم 15 يناير 2018 بقاعة عبد الله الفخار بالمعهد الوطني للفنون الجميلة لقاء مفتوحا مع الإعلامي شكري البكري، وذلك في إطار تقديم نخبة من الوجوه التي أعطت الكثير في مجالات الفكر والإبداع.
تميز اللقاء المذكور بمشاركة كل من الأساتذة : محمد ابن عياد وأحمد الخمسي ومصطفى الحداد وعبد الحميد البجوقي في التسيير، بتعدد المقاربات لتجربة وعطاءات شكري البكري باعتبار تنوع اهتماماته مابين الإعلام والشعر والقصة والبحث في اللغة. ذ عبد الحميد البجوقي الذي أطر الأمسية، تحدث عن مسار المحتفى به ووصفه بكونه إنسان "مبدع ،مشاغب ،يغضب بفرح ،يكتب بمداد القلق كتابات عابرة للوطن ،عابرة للحدود".
د.محمد إبن عياد انطلق من ديوانه الأخير "الشرفة 48" ،ليكشف عن "مآسي الإنسان ومعاناته في مجتمعنا المعاصر انطلاقا من مرجعيات ثقافية وإنسانية " ،وقدرة الشاعر اللغوية على لاستجابة للمواقف والصور الدرامية التي تطفح في قصائد الديوان.
فيما الأستاذ مصطفى الحداد ،اعتبر كتاب الإعلامي شكري البكري " موجز الفصيح في الدارج اليومي"،الذي هو في الأصل مادة برنامج إذاعي بث على أثير محطة إذاعة ميدي 1، "معجما ينبغي قراءته لطرافته والمجهود المبذول فيه ،لأنه قام برد الكلمة بالدارجة إلى أصلها الفصيح عبر البحث في القواميس ،ولما ينزاح المعنى يقوم بشرح دواعي ذلك". أما الأستاذ أحمد الخمسي، فقد اعتبر اللغة الصحفية لشكري البكري رغم سهولتها وسلاستها الظاهرة فهي تندرج ضمن اللغة " السهلة الممتنعة ،وبان "الصحفي لما يكون مهنيا ومقتدرا في اللغة والتعبير ،فإنه يكون قادرا على إيصال المعنى إلى المتلقي" ،كما وصف الخمسي في إطار شهادته عن الإعلامي والشاعر شكري البكري انه شخص يتصف ب "الكرم والتواصل الذي لا يتوقف والغضب الذي لا يجرح " وب"النزيه الذي يحترم نفسه ويحترم الآخرين".
في الختام أجاب الإعلامي شكري بكري عن أسئلة الحضور، وأمتعه بقراءة إحدى قصائده الجديدة ،وإن كان لم يشفي غليل الجمهور منها نظرا لضيق الوقت وترك حيز زمني لحفل التوقيع على إصداراته.