على غرار باقي المدن العتيقة والمراكز التاريخية بالعالم العربي، خضع تخطيط شوارع المدينة العتيقة بتطوان إلى مبادئ تخطيط المدينة الإسلامية، والملاحظ هو أن أحياء المدينة العتيقة تختلف بنيتها من حي لآخر حسب التطور التاريخي للمدينة، حيث يمكن أنْ نميز الأزقة ذات الطرق الملتوية والمتداخلة في حومة البلد، بينما أحياء أخرى كحومة العيون والطالعة تتميز بتوازيها مع تضاريس جبل درسة. ومن جهة أخرى نجد أحياء كالترنكات والملاح تختلف أشكال أزقتها عن باقي الأحياء، حيث نجد نظاما عموديا يتميز بتأثره بالنظام الأوربي. تخضع البنية الطرقية بالمدينة العتيقة بتطوان لنظام تراتبي حسب ثلاثة أنواع من الطرق، حيث نجد المحاور الرئيسية بالمدينة القديمة التي تربط بين أبواب المدينة العتيقة وبين هذه الأخيرة والمجال الحضري المحيط بها، من أهم هذه الطرق نجد:
شارع عبد اللطيف المديوري، شارع العيون، شارع الحاج أحمد الطريس، حي المشوار، حي المصلى القديمة... وفي مرتبة ثانية، نجد محاور ثانوية تسمح بربط أحياء المدينة ببعضها وتنتشر بها بعض أنواع الأنشطة التجارية والحرفية. وعلى مستوى ثالث، نجد أزقة عبارة عن "درب" تعتبر مجالا خاصا بالوحدات السكنية.
تلعب المدينة العتيقة دورا محوريا ومركزيا بالنسبة لمدينة تطوان فيما يخص حركات الانتقال بين شرق المدينة وغربها، كما تعتبر مركزا تجاريا مهما لسكان مدينة تطوان مما يؤدي إلى تزايد الازدحام الشديد بالمدينة العتيقة نظرا لتركز الأنشطة الاقتصادية وكثافة حركة المرور بها، وتتركز بالأساس في المحاور الرئيسية وعند الأبواب الرئيسية للمدينة، إضافة إلى بعض المحاور التي توجد بها الأسواق التجارية كسوق السمك بحي المصداع، وحي الترنكات، ثم إن تجمع بعض وسائل النقل بالقرب من بعض المحاور كشارع الكرنة وباب التوت، وشارع المصلى يعتبر من الأسباب الأخرى غير المباشرة في اكتظاظ شوارع المدينة العتيقة.