وصلت، اليوم الخميس، طائرة ثانية محملة بمعدات ومستلزمات طبية قادمة من الصين لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد. وحطت بمطار محمد الخامس الدولي ضواحي الدارالبيضاء، طائرة للخطوط الملكية المغربية من طراز “بوينغ 787” وعلى متنها شحنة مساعدات طبية صينية لاستعمالها في مكافحة فيروس “كورونا” المستجد. وذكرت مصادر ، أن من بين المعدات الطبية أجهزة التنفس الاصطناعي التي باتت عملة نادرة اليوم في العالم، والتي تُستخدم في أقسام الإنعاش لفائدة المصابين بمرضى وباء “كورونا”. وسارعت كبريات الشركات العالمية إلى إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي في ظل الانتشار الواسع لمرض “كوفيد-19″، الذي يتسبب في ضيق بالتنفس، وأعلنت العديد من الدول عن احتياجها إلى هذا النوع من الأجهزة التي قد تحدد فرص الحياة والموت لآلاف الأشخاص. وكشفت مصادر صينية رسمية أن الطائرة الأولى التي وصلت أول أمس الاثنين إلى المغرب كانت تحمل على متنها إمدادات طبية من مقاطعة “قويتشو” بالصين، لمساعدة الجانب المغربي في مكافحة فيروس كورونا الجديد. وتشمل مساعدات الطائرة الأولى، وفق شبكة تلفزيون الصين الدولية، 15000 زوج من القفازات الطبية، و20000 “كمامة N95″، و2000 بدلة واقية، وغيرها من المستلزمات الطبية التي تتزايد الحاجة إليها. وذكرت المصادر ذاتها أن هذه المعدات تم تسليمها إلى الجانب المغربي فور وصولها، وخاصة إلى جهتي الرباط وسوس اللتين أقامتا علاقات ودية مع مقاطعة “قويتشو” الصينية، ومن ثمة إرسال هذه المستلزمات إلى الأطباء والممرضين في مختلف مناطق المغرب. وأضافت المصادر ذاتها أن المعدات الصينية تضم أيضا 5000 من الأجهزة الكاشفة لفيروس كورونا الجديد تبرعت بها الشركات الصينية العاملة في المغرب والجالية الصينية المقيمة في المملكة للدار البيضاء، وقد تم إرسالها إلى المختبرات المغربية لتلبية النقص الحاصل في الكواشف الناتج عن تفشي الفيروس في المغرب. وأعلن نائب وزير الخارجية الصيني، لوه تشاو هوي، اليوم الخميس، أن الصين تعهدت بتقديم مساعدات طارئة إلى أكثر من 80 دولة، فضلا عن منظمات دولية وإقليمية تضم منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأفريقي. وأضاف نائب وزير الخارجية الصيني، في مؤتمر صحافي، أن بلاده تبرعت ب20 مليون دولار أمريكي إلى منظمة الصحة العالمية من أجل تسهيل التعاون الدولي في هذا المجال. وكشف نائب مدير لجنة الصحة الوطنية بالصين أن “اللجنة جمعت آخر خطة للتشخيص والعلاج وخطة الوقاية والسيطرة ووثائق تقنية أخرى، وتشاركتها على الفور مع أكثر من 180 دولة وأكثر من 10 منظمات دولية وإقليمية”.