علمت “بريس تطوان” أن برنامج تعميم التعليم الأولي بالمؤسسات التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني بالمضيقالفنيدق يعرف تعثرات كبيرة. وأصبح في حكم المؤكد أن مجموعة من الفضاءات المخصصة للتعليم الأولي بالمؤسسات لم تشرع بعد في استقبال الأطفال في سن التمدرس الأولي. وكان محمد بلمعطي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالمضيقالفنيدق قد أعلن أن الانطلاقة الفعلية لدروس التعليم الأولي ستشرع مباشرة بعد نهاية منتصف الدورة الأولى أي قبل ثلاثة أسابيع من الأن وهو ما لم يحدث لغاية اللحظة بغالبية المؤسسات. وأرجع مصدر مطلع من المديرية سبب هذا التأخر إلى عدم جاهزية هذه الفضاءات ببعض المؤسسات إضافة إلى سعي المديرية إلى أن تكون انطلاقة هذه المرحلة بشكل جيد، علاوة على إيجاد الأطر المتمكنة من تأطير الأطفال المقبلين على التعليم الأساسي. في سياق متصل، كان عامل عمالة المضيقالفنيدق قد أكد الشهر الماضي على الأهمية التي توليها عمالة المضيقالفنيدق للتعليم الأولي انطلاقا من البرنامج المتعلق بتنمية الطفولة المبكرة الخاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، داعيا إلى ضرورة التسريع بتنزيل مضامين الخطب الملكية الداعية إلى إلزامية التعليم الأولي بالنسبة للدولة والأسر باعتباره ركيزة أساسية للتعليم الأساسي. من جهة أخرى، كانت مجالس الجماعات الترابية التابعة لعمالة المضيقالفنيدق قد صادقت برسم دوراتها العادية لشهر أكتوبر الماضي على مجموعة من الاتفاقيات الهادفة إلى دعم تعميم التعليم الأولي على صعيد العمالة وبموجب هذه الاتفاقيات ستعمل الجماعات الترابية على المساهمة في توفير الفضاءات وأداء أجور الأطر والعاملين في هذا الورش التربوي.