إختتام الدورة الحادية عشر من مهرجان مرتيل السينمائي فاز الفيلمان القصيران، "حياة قصيرة" للمخرج المغربي عادل الفاضلي و"إيل ريو" (النهر) للمخرج البيروفي أدريان سابا، مناصفة، بالجائزة الكبرى لمهرجان مرتيل السينمائي، الذي اختتمت فعاليات دورته ال` 11 أمس السبت بمرتيل. كما فاز فيلم "إيل أوردين دي لاس كوساس" (نظام الأشياء) للمخرج الإسباني خوسي إيستيبان أليندا، بجائزة التحكيم الخاصة، بينما حاز الفيلم القصير "أديوس ماما أديوس بابا" (وداعا أمي وداعا أبي) للمخرج الإسباني لويس سورافييا هيرنانديز جائزة الناقد السينمائي المغربي الراحل نور الدين كشطي. وفي فئة الفيلم الوثائقي، عادت جائزة مرتيل الكبرى لفيلم "إيل موندو دي راوول" (عالم راوول) للمخرجين الكوبيين جيسيكا رودريغيث وزوي ميراندا. وحصل الفيلمان المغربيان القصيران "كليك إي ديكليك" للمخرج عبد الإله الجوهري، و"عالم آخر" للمخرج محمد أوماعي، إلى جانب "أو ناوو كيرو فولتار سوزينيو" (لا أريد أن أذهب لوحدي) للمخرج البرازيلي دانييل ريبييرو، وكذا فيلم "نايا آ لونا" (ناهيا هي القمر) للمخرج البرازيلي ليناردو طوداس، على تنويه لجنة التحكيم. ويحكي فيلم المخرج عادل الفاضلي حياة طفل ولد في مناخ حزين، حيث توفيت أمه عند ولادته، ومنذ ذلك الحين توالت عليه أحداث كارثية طبعت حياته برمتها. أما فيلم "نظام الأشياء"، فيحكي حياة جوليا التي تقضي معظم وقتها في حوض الاستحمام، وشيئا فشيئا ستتسلح جوليا بالشجاعة من أجل تغيير وضعيتها. وقد افتتح هذا المهرجان السنوي المخصص للسينما المغربية والإسبانية والأمريكية اللاتينية، يوم الإثنين الماضي، وتميز بإقامة حفل تكريمي كبير للممثل المغربي حميدو بنمسعود والممثلة الإسبانية كونشا سويطوس. وتم عرض نحو خمسين فيلما، من بينها 35 فيلما قصيرا و11 فيلما وثائقيا متنافسا، خلال هذا المهرجان المنظم من طرف نادي مرتيل للسينما والثقافة، بشراكة، على الخصوص، مع بلدية المدينة. وجرى الاحتفاء خلال هذه الدورة بالسينما المصرية عبر تكريم المخرج خالد يوسف وعرض بعض الأفلام المصرية القصيرة. وترأس لجنة تحكيم مسابقات الأفلام القصيرة، التي تمنح ثلاث جوائز هي الجائزة الكبرى لمدينة مرتيل (40 ألف درهم) والجائزة الخاصة للجنة التحكيم (20 ألف درهم) وجائزة الناقد السينمائي الراحل نور الدين كشطي (10 آلاف درهم)، المخرج المغربي محمد إسماعيل. أما لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي، التي تبلغ قيمتها المالية 20 ألف درهم، فقد ترأسها الكندي دانييل جيرفي. وتميز هذا المهرجان، إلى جانب عرض الأفلام القصيرة والوثائقية، بتنظيم ندوة حول موضوع "السينما كشاهد على الحقبة المعاصرة"، والتي احتضنتها كلية الآداب والعلوم بمرتيل، شريكة هذه التظاهرة الثقافية. ويشارك في هذا المهرجان إلى جانب المغرب، كل من إسبانيا والبرتغال والأرجنتين والبرازيل والشيلي وكوبا وكولومبيا والبيرو إضافة إلى مصر.