مدة من الزمن وأنا وقلمي متخاصمان، لا لشيء سوى لهروب رغبة الكتابة ولبعض العوامل الخارجة عن إرادتي، غير أن هذه المرة أجبرت على أن أحيي صلة الكتابة مع قلمي، لأن بعض الأفواه هزت مشاعري وأجبرتني على ذلك،خصوصا فيما يتعلق بكيان أعتبره روحي ووطني الصغير بعد وطني الكبير والذي افديه بدمي وروحي فما بالك بالصغير . أنا التطواني المتعدد المكونات والحضارات والثقافات، الجبلي والريفي والأندلسي الموريسكي الأمازيغي ... أنا ابن الذي قيل في حقها بيت شعري تلفظ به كل من يعرف لغة الضاد، ويحفظه عن ظهر قلب الكثير " بلاد العرب أوطاني من الشام لبغداد ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان ..." سيدي الفاضل لن أتحدث عن تاريخ مدينتي أبدا فهو يحكي عن نفسه، ومن لا يعرفه أحسبه جاهلا بها وبأهلها، غير أنني سأرد بكل لباقة واحترام بالأخلاق التي يعرف بها أهلها، كما أنني لن أكون فظا غليظا قدر ما سأكون خفيفا. السيد رئيس الحكومة المحترم بن كيران: وأنت تستعرض مهاراتك في إضحاك 'عباد الله' نسيت نفسك من تكون، والمنصب الذي أنت فيه، لتتفوه بكلام صبياني هدفك من ورائه إضحاك ثلة من حزبك، جرحت من خلاله كبرياء سكان المدينة الذين كان لهم جزء من الفضل فيما أنت فيه الآن، وفيما هو عليه النائبين عن إقليمتطوان السيدين الأمين بوخبزة و محمد إدعمار ، أهكذا يكون الجزاء ورد الاعتبار؟ لا أعلم سبب هذا الهجوم الكاسح على هذه المدينة وسكانها، منك ومن غيرك، وقد سبقك في الأيام القليلة الماضية الفقيه العالم الفاضل والذي كل همه فتاوى ما تحت الحزام ،عبد الباري الزمزمي الذي وصفنا بالبخل، لم تتحرك مشاعري تجاه ما قاله لأن الذي صدر عن هذا الشخص مثله مثل فتاويه، أستحي أن أرد عليه أو حتي أن أضيع بعضا من وقتي الثمين في تفسيرها أو مناقشتها، مع كل احترامي له ولفتاويه التي لا أعلم في أي مطبخ يطبخها . سيدي الفاضل رئيس الحكومة، سكان تطوان صوتوا عليك وعلى نائبيك قصد القيام بالمهام والواجبات والوعود التي قدمتوموها له وللشعب المغربي عامة، لكن وللأسف خاب الظن، وكل التوقعات صوب الحائط " وعفا الله عما سلف' هي كل ما نسمع حتى أصبح شعاركم. سيدي رئيس الحكومة سكان تطوان وكغيرهم من سكان المغرب حقهم في مستشفيات "كتحمر الوجه" وليس بمستشفى كما هو عليه المستشفى الإقليمي سانية الرمل كل ما يمكن أن نقول عليه هو طامة كبرى بجميع المقاييس ، كذلك حقهم في جامعات ومدارس في جميع المجالات والتخصصات "أو زيد أو زيد...." لأن هذا حقه كما انه يستحق كل خير ... سيدي ودون مبالغة ما تعرفه تطوان من مشاريع تنموية يرجع الفضل فيها إلى عاهل البلاد 'الله يخليهلنا والله يخليه ديما فوق راسنا' ففي كل زيارة يأتي إلى مدينتنا إلا ويبصم فيها بمشاريع الخيروالنماء ترقى إلى تطلعات ساكنة المدينة ، والدليل الزيارة التي يقوم بها حاليا والتي رصد لها مبلغ مهم قصد إنجاز مشاريع رياضية وصحية وثقافية واجتماعية وبيئية مهمة ... سيدي الفاضل المغرب وتطوانه أفديهما بالدم والروح فالأول وطني الكبير من شماله إلى جنوبه، ولن نفرط في درة رمل واحدة منه، والثاني مسقط رأسي ومنبت جذوري به ترعرعت وكبرت، ولن أسامح أيا كان أن يهين وطني سواء الكبير أو الصغير.