بقلم: أمينة سعيدو في ظل الخصاص المهول والاكتظاظ والعبثية التي تعيشها المدرسة العمومية وهذا ما تؤكده الوزارة المعنية، تظل الأطر التربوية خريجة البرنامج الحكومي 10000 اطار تربوي تعانق البطالة منذ انتهاء فترة تكوينها بعد استحقاقات كتابية وشفوية وتلقيها تكوين جيد داخل المدارس العليا للاساتذة، ويواجهها تعنت الحكومة، وصمت رهيب للنقابات، وامام هذه المعاناة يقف الكل كالمتفرج أمام انهيار المدرسة العمومية وتخبطها في العشوائية والاكتظاظ الذي يوصف بالكارثي بسبب القرارات الارتجالية للحكومة بهذا الخصوص. وتخوض هذه الاطر أشكالها النضالية منذ أزيد من أربعة اشهر، عانوا خلالها التهميش والاقصاء والتنكيل والرفس والقمع وتهشيم الرؤوس والجماجم، في دولة تتغنى بالحريات والقوانين والحقوق، ومازالت الحكومة تنهج سياسة الاذان الصماء ضد هذه الفئة، بل يبقى التعليم اخر اهتماماتها بحيث قامت بالاجهاز عليه من جميع النواحي. اتساءل فقط أي تعليم نتحدث عنه في ظل خصاص يقدر ب 40000 استاذ واكثر من 50 تلميذ في القسم ؟ الم يحن الوقت ليحظى التعليم بالاهتمام الكافي لاجل ضمان حق ابناء هذا الوطن في التعليم الجيد باعتبار التعليم للجميع؟؟ وقد خاضت الاطر التربوية شكلا نضاليا تمثل في اعتصام انذاري واضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة، شهد فيها الاطر اغماءات بالجملة وحالات خطيرة نقلت على وجه السرعة إلى المستشفى، إضافة الى القمع والعنف الذي طالهم بداية الاعتصام والذي خلف اصابات بليغة بينهم. وتتوعد الأطر التربوية إن استمر هذا التجاهل إنخراطها في أشكال نضالية اكثر تصعيدا، حتى تنال حقها العادل، بل و مستعدة للموت من أجل حقها هذا، وهم مرابطون إلى أن يتم إيجاد حل لملفهم وادماجهم في الوظيفة العمومية باعتبارهم أبناء هذا الوطن والمدرسة العمومية تحتاج إلى أطر مكونة تستفيد منها حتى تتجاوز الوضع الكارثي الذي تتخبط فيه من خصاص واكتظاظ مهولين.