نظمت جمعية المشروع الثقافي بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة،الملتقى الثاني للمسرح،أيام 28 و29 و30 أبريل الجاري بمدينة بوعرفة،وذلك تحت شعار "من أجل تنمية حس مسرحي هادف" . وعرف برنامج هذا الملتقى عرض أربع مسرحيات هي مسرحية "الريح" من تأليف خوسي تريانا وإخراج محمد بوغوفالة وأداء نادي "إلى الأمام" من مدينة وجدة ،والعرض الثاني مسرحية "السرير الخامس" من إعداد وإخراج مروان عساسي وأداء نادي "المشروع الثقافي" من مدينة بوعرفة،والعرض الثالث "أشباح البيت" من تأليف وإخراج عبد العالي بورزمة أداء "فرقة النجوم" من بوعرفة،أما العرض الرابع "ساعة الصفر" من تأليف وإخراج عبد السلام العمري أداء "جمعية الشعلة" من مدينة بوذنيب. وبالموازاة مع العروض المسرحية عرف الملتقى أيضا ورشتين تكوينيتين ،الأولى في مجال تكوين الممثل على التحكم في المكتسبات والمفاهيم حول التمثيل المسرحي وأسس تقمص الشخصية والتدرب على الحوار لفظا وحركية على الخشبة ،أما مجال الورشة الثانية فحول السينوغرافيا والديكور. وأسدل الستار على فعاليات الملتقى الثاني للمسرح بأمسية "الأغنية الملتزمة" تتخللها قراءات شعرية. و افتتحت الدورة الثانية بعرض مسرحية "الريح" التي اقتبسها الزيتوني بوسرحان عن "ليلة القتلة" لخوسي تريان، وأخرجها بوغوفالة امحمد، ومن أداء فرقة أشبال موليير بمدينة وجدة. وعن التيمة التي يعالجها هذا النص المسرحي، قال مخرجها في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه نص يناقش حقا أساسيا من حقوق الإنسان المتثمل في حق اختيار مساراته الحياتية وفق ما تمليه عليه قناعاته الفكرية والنفسية، مبررا " إننا بشكل أو بآخر نعيش أسرى صورة اجتماعية جاهزة تشكل، بحكم البداهة، قدرا. كما أن هذه الصورة الجاهزة، في العمق، تشكل قيدا ضد الانطلاق. و أضاف أن النص يتحدث عن التحرر، و"يرصد كيف تقود، في الكثير من الأحيان وبحكم الضغط الاجتماعي والنفسي، الرغبة في التحرر إلى التدمير ... تدمير كل شي". ووبالتالي ، يشير المخرج إلى أن "المسرحية عنيفة"، ويتجلى هذا العنف بالأساس في كون المراهقين الثلاثة (أبطال النص) يلجئون ( في الحلم ) لقتل الأب والأم. إلا أنه أردف أن المسرحية عبارة أيضا عن "صرخة" ظلت حبيسة لزمن طويل أطلقت من طرف شخصيات النص (شباب يافعين) سيئي التكوين، واضعة بذلك الأصبع على مجموعة من القيم الأساسية المفقودة خاصة منها التربية داخل الأسرة. يذكر أن هذا الملتقى، الذي ينظم بعد 13 سنة من انعقاد دورته الأولى، سيعرف بالموازاة مع العروض المسرحية، تنظيم ورشتين تكوينيتين، الأولى في مجال تكوين الممثل على التحكم في المكتسبات والمفاهيم حول التمثيل المسرحي، وأسس تقمص الشخصية والتدرب على الحوار لفظا وحركة، أما الورشة الثانية فسيكون محورها السينوغرافيا والديكور. كما ستنظم نهائيات مسابقة ثقافية بين مدرستين الزرقطوني وعلال بن عبد الله، وأمسية "الأغنية الملتزمة" تتخللها قراءات شعرية. يذكر أن الملتقى الأول للمسرح ببوعرفة نظم سنة 1998