بسبب وقفة احتجاجية لأرباب وسائقي الشاحنات في الموانئ ضد احتكار شركة وزارة النقل للخدمات في تطور مفاجئ لملف النقل في موانئ المغرب، قررت الهيآت التمثيلية لأرباب النقل وسائقي الشاحنات في موانئ، في اجتماع طارئ لها، عقدته يوم الاثنين المنصرم بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء، الدعوة إلى وقفة احتجاجية قد تشل الحركة في الموانئ المغربية، للتنديد بما أسموه الأوضاع التي يعرفها القطاع وتكبد المهنيين خسائر كبرى، نتيجة احتكار الشركات التابعة للوزارة الوصية القطاع. وقد عرف الاجتماع الطارئ، الذي ترأسه حسان بركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة في البيضاء، وعرف مشاركة أزيد من 400 سائق ومهني وأرباب النقل في الموانئ، نقاشات صاخبة، بسبب ما أسموه «القتل البطيء»، المشاكل التنظيمية والهيكلية والجبائية، خصوصا ما يتعرضون له من طرف الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك، التابعة لوزارة التجهيز والنقل، التي أصبحت تحتكر أغلبية الصفقات داخل الموانئ. وطالب المهنيون، عبر مذكرة رفعوها إلى وزارة الداخلية تحت إشراف والي جهة الدارالبيضاء، بتخصيص محطة طرقية للقطاع، تنفيذا للالتزام الذي وقعه وزير النقل مع المهنيين في إطار عقد برنامج، قبل خلق الشركة الجديدة، التي أصبحت تحتكر المحطة الجديدة لزناتة. وحملت مذكرة المهنيين عدة توصيات، سلمها مدير الغرفة حسان بركاني للعامل مدير الشؤون العامة، نيابة عن والي البيضاء، أبرزها ضرورة وضع حد للمنافسة غير المشروعة للشركة الوطنية للنقل واللوجستيك، التي تحظى بدعم الدولة، مع وضع نظام (الكوطا) للعمل داخل الميناء ووضع حد لنظام الاحتكار الذي تمارسه الشركة التابعة للوزارة. كما طالب المهنيون بإعفائهم من الضريبة العامة على الدخل في ما يخص برنامج تجديد الحظيرة والكشف عن مصير صندوق الرجوع، مع وضع برنامج للمغادرة الطوعية للمهنيين، كما طالب المهنيون بإلغاء دوريات المراقبة الطرقية، التابعة لوزارة النقل، نظرا إلى تواجد مراقبة الشرطة والدرك الملكي على الطرقات، كما ندد المهنيون بما أسموه «الشطط الذي يمارسه بعض المسؤولين في وزارة النقل وسد أبواب الحوار، وفي مقدمتهم مدير النقل والسلامة الطرقية». وذكرت مصادر حضرت اللقاء المذكور أن الاجتماع عرف احتجاج المهنيين على الكتاب العامين للتمثيليات النقابية، بسبب صمت البعض عما يقع داخل القطاع. وقد أمهل المحتجون قيادات التمثيليات المهنية إلى غاية يوم الاثنين المقبل من أجل تلقي جواب واضح حول التوصيات التي خلص إليها المجتمعون، من أجل إنهاء حالة «الاحتقان» التي يعيشها المهنيون في الموانئ المغربية. يذكر أن الاجتماع الطارئ حضره كل من جمعية الوسط المهني لأرباب النقل في جهة البيضاء الكبرى والنقابة الوطنية لأرباب شاحنات النقل الحضري للبضائع وأرباب الرافعات والمراسي المغربية والنقابة الوطنية لأرباب شاحنات نقل البضائع وأرباب الرافعات في الموانئ المغربية واتحاد النقابات المهنية للنقل بالمغرب –قطاع نقل البضائع- وجمعية العهد الجديد والتنمية البشرية لسائقي الوزن الثقيل بالدارالبيضاء الكبرى، إضافة إلى النقابة الوطنية لأرباب شاحنات نقل البضائع.