على بعد 11 دورة من نهاية البطولة، بدأت حرارة المنافسة ترتفع وتحتد لا على مستوى مقدمة الترتيب فحسب، بل وعلى مستوى سعي مجموعة من الأندية للانفلات من دائرة الخطر كذلك. وربما هي سابقة في بطولة القسم الوطني الثاني، التي تواجه فيها أنديتها خيارين لاثالث لهما، إما التنافس على احتلال صدارة الترتيب، أو تفادي الانزلاق للمؤخرة. وكل الأندية يبدو أنها معنية بذلك مع وجود تقارب بينها فيما يتعلق برصيدها من النقط، سيما مع نظام سقوط أربعة منها لقسم الهواة. على هذا المستوى، تتواصل منافسات البطولة ببرمجة ست مباريات يومه السبت، وثلاث يوم الأحد. على هذا المنوال، يحل اتحاد المحمدية المتطلع للاقتراب من مقدمة الترتيب، ضيفا ثقيلا على جمعية سلا بملعب أبي بكر عمار. الفريق السلاوي المنتشي بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية في الدورات الأخيرة، يسعى لتأكيد انتفاضته الأخيرة، بحثا عن تحسين ترتيبه، ومدركا أنه لم يتخلص بشكل تام من تهديد السقوط. إلا أن الدورة 23 لم تكن رحيمة به، ورمت به لمواجهة اتحاد المحمدية الفريق الجيد والقادر على صنع الفوز أين كان ووقت ما شاء. وغير بعيد عن مدينة سلا، يستقبل اتحاد تمارة المعذب بدوره في أسفل الترتيب، اتحاد الفقيه بنصالح الذي لا يوجد في وضع أفضل بدوره. هي قمة بامتياز بين فريقين يطمحان للابتعاد عن دائرة الخطر التي يلتصقان بها منذ عدة دورات. نفس الهاجس الذي يحضر لدى تمارةوالفقيه بنصالح، سيكون حاضرا أيضا لدى رجاء الحسيمة الذي يستضيف أقوى أندية المجموعة المتصدر اتحاد أيت ملول. هذا الأخير، يدرك أن المطاردة بدأت تشتد خلفه، ولم يعد مسموحا له إذن تضييع المزيد من النقط، الأمر الذي سيجعل من مهمة الريفيين صعبة وسيدفعهم في بحثهم على تحقيق الفوز للتسلح بكل إمكانياتهم التقنية والبدنية. مباراة ملعب العرصي، ستكون، بدون شك، متابعة عن قرب من طرف يوسفية برشيد واتحاد الخميسات الموجودين في طابور المطاردة. الفريقان الحريزي والزموري يلتقيان بالملعب البلدي لمدينة برشيد، في قمة مثيرة ومشوقة، سيما أن الفريقين عودا الجمهور على تقديم عروض جيدة وقوية في كل المباريات السابقة. والأكيد أن درجة الإثارة سترتفع في هذه المباراة، علما أن يوسفية برشيد تعود على تحقيق الفوز داخل ميدانه، واتحاد الخميسات يقدم أفضل ما لديه خارج ملعبه. وبملعب البشير، تتجه كل الأنظار للوقوف عند قمة أخرى تهم أسفل الترتيب، وتجمع بين شباب المحمدية وسطاد المغربي. والأكيد أن كلا الفريقين لن يتنازلا عن التطلع لتحقيق الفوز، خاصة بالنسبة للمضيف شباب المحمدية المنهزم في الدورة الماضية، والملتحق بذيل الترتيب في وضع لم يسبق أن شهده الفريق الفضالي من قبل، مما أثار حفيظة محبيه وأنصاره الذين من المنتظر أن يحضروا بكثافة لمساندة فريقهم. لكن الضيف سطاد، يدرك قوة المواجهة وسيعمل جاهدا على تفادي الهزيمة بدون شك. وبالدارالبيضاء، يحتضن ملعب الرشاد مباراة الديربي المحلي بين الرشاد والراسينغ، والأكيد أن هذا الأخير سيطمح لرد دين لقاء الذهاب الذي انهزم خلاله أمام الرشاد. فهل يستسلم لاعبو المدرب أمين بنهاشم أم أنهم لن يقبلوا بغير الانتصار؟ يوم الأحد، تتجه كل الأنظار لمباراة النادي المكناسي ومولودية وجدة. هي قمة حقيقية وهي مناسبة كذلك لجمهوري الفريقين لاسترجاع بعض ذكريات الأمس الجميل بين فريقين عريقين يجران خلفهما تاريخا كرويا كبيرا. الكوديم يقترب دورة بعد أخرى من الصف الأول في الترتيب العام، ولن يسمح لنفسه بكل تأكيد تضييع فرصة استقباله بميدانه. فيما يحل الوجديون بمكناس لتأكيد طموحهم في المنافسة على لعب الأدوار الطلائعية في البطولة الحالية. ومحظوظ هو بالتأكيد، من ستسعفه ظروفه للحضور بالملعب الشرفي لمعاينة مباراة قمة بامتياز بين الكوديم ومولودية وجدة اللذين يقدمان دائما متعة كروية تستحق المتابعة. وبالملعب البلدي للدشيرة، تتاح لشباب هوارة فرصة أخرى لتأكيد صحوته مع النتائج الجيدة، وهو يستقبل اتحاد طنجة الذي لايستقر على حال في البطولة. ويجد الاتحاد البيضاوي نفسه في وضع صعب حين ينتقل لوجدة لمواجهة مضيفه هلال الناظور. هذا الأخير غير مسموح له إطلاقا سوى تحقيق الفوز إن أراء التشبث ببعض الآمال في الانعتاق من ذيل الترتيب. البرنامج: السبت: ج. سلا / ا. المحمدية ر.البرنوصي / الراسينغ ي.برشيد / ا. الخميسات ش. المحمدية / سطاد ا.تمارة / ا. الفقيه بنصالح ر.الحسيمة / ا. أيت ملول الأحد: ن. المكناسي / م. وجدة ه. الناظور / الاتحاد البيضاوي ش. هوارة / ا. طنجة