تسمع وتقرأ وتتابع وتصلك شتائم ويشكو لك آخرين ممن يسمى بعضهم ظلما "صحافيين" تشعر بصدمة إن كنت مهذبا أو مؤدبا أو إنسانا بطبعك، لكن إن كانت لديك خبرة اجتماعية وثقافة نفسية طويلة، فتصبح لديك مناعة تامة، وتدرك أن السمو والَّمْيَاكْ و"حسبي الله ونعم الوكيل"، وإكمال عملك/ مهمتك بهدوء هي السلاح الفتاك لهؤلاء "الصحافيين" من فئة تنبل أو مزبلة بشرية متحركة، وإن أجمل ما تأخذه من هذه المزابل البشرية هو وقتها وأعصابها! تسأل نفسك كثيرا.... · هل يمكن أن يكون "الصحافي" بذيئا أو غبيا، ويقنع قارئا محترما أو ذكيا! · هل يمكن أن يكون "الصحافي" عبد الكأس وحرا ويتحدث عن تحرير الأوطان والشعوب في الوقت ذاته! · هل يمكن أن يتحدث "صحافي" تنهال الشتائم والقاذورات من فمه الوسخ عن نهضة مجتمع وأمة! · هل يمكن أن يتحدث "صحافي" بذيء عن الأخلاق الحميدة مثلا! · هل يمكن أن يتحدث "صحافي" كاذب عن قيمة الصدق مثلا! · هل يمكن أن يتحدث "صحافي" يكره نفسه عن المحبة والتآلف! تسأل نفسك كثيرا، كيف تسمح الصحف والمواقع والمنتديات الرقمية بنشر كتابات/ قاذورات فكرية لمزابل بشرية متحركة! كيف يسمح بإطلاق هذه المزابل البشرية المتحركة في شوارعنا ومؤسساتنا! هل هي مخصصة لمكبات النفايات الفكرية! تتمنى في داخلك أن تكون مسؤولا كبيرا لتحشرهم جميعا في حظيرة أو اسطبل يليق بهم، وترش أفواههم القذرة صبح مساء ببف باف!