للتباحث مع أشخاص فروا من مخيمات تندوف للإلتحاق بأرض الوطن أجرى وفد أمريكي يتكون من أعضاء في المنظمة غير الحكومية "ليديرشيب كاونسل فور هيومن رايتس" (مجلس الريادة لحقوق الانسان) ورجل قانون، اليوم الخميس بالداخلة، مباحثات مع عدد من العائدين إلى أرض الوطن، أطلعوا خلالها على المعاناة التي يكابدها المحتجزون بمخيمات تندوف بالجزائر. ويتشكل الوفد الأمريكي من رئيسة الجمعية، كاثرين كامرون بورتر، والعضوين غريبوسكي جوزيف ولاي آن، والمحامي ورجل القانون دوايت ماريون. تميزت هذه المحادثات بتقديم شهادات حول انتهاكات حقوق الإنسان المقترفة بمخيمات تندوف والأساليب الاإنسانية التي تمارس في معتقلات (البوليساريو). وفي معرض ردهم عن تساؤلات أعضاء الوفد الأمريكي، كشف المتدخلون عن الأكاذيب التي ينسجها الانفصاليون لتضليل الرأي العام الدولي والتستر على استغلالهم لمعاناة الساكنة المحتجزة من خلال إطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء والاغتناء عن طريق تحويل المساعدات الإنسانية الدولية. كما دعا المتدخلون الوفد الأمريكي لإطلاع الرأي العام الدولي عموما، والأمريكي خصوصا، حول الوضع اللاإنساني الذي يعيشه المحتجزون بمخيمات تندوف، مشددين في نفس الوقت على ضرورة التدخل لوضع حد لهذه المأساة ورفع الحصار عن المحتجزين ليتمكنوا من العودة إلى المغرب. من جهة أخرى، استمع الوفد الأمريكي إلى شروحات حول الإجراءات والبرامج التي وضعت لتشجيع الأشخاص العائدين إلى أرض الوطن على الاندماج السوسيو إقتصادي وولوج سوق الشغل. وتم أيضا خلال خلال هذه المباحثات إطلاع الوفد الامريكي على تجارب بعض العائدين إلى أرض الوطن في ما يخص خلق مشاريع مدرة للدخل بمختلف القطاعات، وكذا على دورهم النشيط داخل المجتمع المدني وفي تسيير الشأن المحلي.