اختتم مؤخرا الملتقى الأول المنظم من طرف جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية ASTICUDE وجمعية سكان جبال العالم فرع المغرب APMM حول :"واقع التنمية بجبال الريف "والذي امتد على مدار يومي 9 و 10 يناير 2009. وقد عرف حضور 55 جمعية من طنجة والحسيمة ووجدة وبركان وتازة وكرسيف وتازة والناظور إضافة إلى مجموعة من وسائل الإعلام الوطنية والمحلية والمواقع الالكترونية وفعاليات وأساتذة باحثين ،وسعى المنظمين من تنظيم هذا الملتقى إلى : تنوير الفاعلين في هذا المجال عبر مجموعة من الدراسات والأشغال حول اكراهات التنمية في الجهة تحسيس الجمعيات التنموية المحلية وفاعلين آخرين إلى الدور المنوط بهم. إصدار توصيات من شانها دعم وتقوية المتدخلين الريفيين في مرافعتهم من اجل تنمية سريعة ومستدامة مع التركيز على الخصوصيات الثقافية والجغرافية والبيئية . وقد شمل الملتقى على عدة محاور: الوضع البيئي بالريف. المشاريع السياحية وتأثيرها على البيئة. مصير الجبل في الجهوية الموسعة . دور الجمعيات في التنمية بجبال الريف . مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقد اختتم الملتقى بمائدة مستديرة ،قصد الوقوف على مكامن الخلل في تنمية العالم القروي بالريف ،وكذا التفكير في الإستراتيجية الممكنة للنهوض بالعالم القروي بالمنطقة ،وبعد ذلك تم قراءة البلاغ الختامي وقراءة التوصيات . نص البلاغ الختامي : في إطار الملتقيات الجهوية التي تقوم بها جمعية سكان جبال العالم فرع المغرب ،وسعيا منها لتشخيص الوضعية الراهنة لجبال الريف ،وبعد ملتقيات امغاس ،والأطلس والراشدية ،الأطلس الصغير ،واملشيل والأطلس الكبير ،نظم فرع المغرب للجمعية وبتنسيق مع جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية ASTICUDE بالناظور يومي 9 و10 يناير بغرفة التجارة والصناعة والخدمات اللقاء الجهوي لجبال الريف ،تحت شعار :"واقع التنمية بجبال الريف" بحضور 55 جمعية تنموية وحقوقية وثقافية وكذا الصحافة الوطنية والمحلية ،والمواقع الالكترونية ،وعرف الملتقى مشاركة مجموعة من الفعاليات ،والباحثين الذين ساهموا عبر مداخلاتهم المتنوعة في خلق نقاش جاد . وصدر على الملتقى التوصيات التالية : الاعتراف الرسمي بالامازيغية كأساس لأي مشروع تنموي مستدام ،وذلك بتثمين الموروث الثقافي والتاريخي . تمتيع الريف بجهوية موسعة تراعي الخصوصيات التاريخية والثقافية والجغرافية والاقتصادية في إطار دولة الحق والقانون. حل مشكل العقار وذلك بإعادة النظر في أراضي الجموع والسلالية وتحديد ممتلكات المواطنين . تعويض عن سنوات التهميش وحرب الغازات السامة . العمل على فك العزلة على العالم القروي.وذلك بتوفير البنية التحتية اللازمة (الطرق-الكهرباء – الدراسة – الصحة ). وقف التحرشات والمتابعات القضائية ضد الفلاحين للقنب الهندي في المناطق التاريخية لهذه الفلاحة والعمل على تثمين وتقنين زراعة القنب الهندي . ترشيد استغلال وتثمين المواد الطبيعية لفائدة المواطنين . العمل على تشبيك الجمعيات التنموية والثقافية قصد التاطير والمساهمة في التنمية الشاملة للريف . وفي الأخير انفظ الملتقى على أمل اللقاء في تجمع آخر في السنة المقبلة لمتابعة التوصيات .