دخل سائقو سيارات الأجرة الكبيرة بإقليم فجيج في معركة نضالية طويلة النفس ابتداء من يوم الجمعة 4 يونيو 2010، والى حد كتابة هذه السطور، يشارك في هذه المعركة التي تخاض في إطار النقابة الوطنية لسيارات الأجرة الكبيرة(ك- د- ش) والممركزة بمدينة بوعرفة، سائقو سيارات الأجرة لتندرارة، وبوعنان، وبني تدجيت، وأنوال، وبوعرفة. وتأتي هذه المعركة للاحتجاج على موقف عامل الإقليم الذي يشترط على السائقين اقتناء سيارات جديدة( نموذج 2000 فما فوق )، دون مراعاة للركود الذي يعرفه القطاع بالإقليم، وضعف المداخيل، حسب ما صرح به أغلب السائقين. إن المفارقة العجيبة فعلا أن المسؤولين ببوعرفة يتشبثون بالتطبيق الحرفي للمذكرة، في حين أن مناطق أخرى في المغرب( الراشيدية – الناضور...)، تشترط توفر سيارات( نموذج 1983 فما فوق)، مع أن هذه المناطق تعرف رواجا كبيرا في مجال النقل عبر سيارات الأجرة. ملاحظة لها علاقة بما سبق : إن سائق سيارة الأجرة بإقليم فجيج لا يكاد يحقق مدخولا، لا يتجاوز 150 درهما في اليوم نظرا لطول المسافات بين مدن الإقليم، وعدم إقبال المسافرين على سيارات الأجرة، وتفضيلهم للحافلات... فكيف يمكنه اقتناء سيارة بثمن 20 مليون سنتيم، أو يزيد ؟