شكل موضوع "واقع التعليم العالي بالجهة الشرقية وآفاق تطويره"، محور يوم تواصلي، نظمته أمس الجمعة جامعة محمد الأول ومجلس الجهة، بمشاركة مسئولين وأساتذة جامعيين وكذا ممثلي المجالس المنتخبة ومتدخلين في القطاع. ويروم هذا اللقاء الوقوف على الإنجازات التي تحققت في ميدان التعليم العالي بالجهة الشرقية، والإجراءات المتخذة للتغلب على الصعوبات والإكراهات التي تواجه هذا القطاع، إلى جانب الدور الريادي والأساسي الذي يمكن أن يضطلع به الفاعلون الاقتصاديون والاجتماعيون والهيئات المنتخبة في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي. وأكد رئيس جامعة محمد الأول، عبد العزيز صادوق، أنه انطلاقا من الإكراهات التي تواجهها الجامعة، وخاصة مشكل الاكتظاظ، فإنه يتم بحث صيغ جديدة بخصوص التعاضدية بالنسبة للبنايات التربوية، والحكامة والتدبير التي تقتضي إدخال التكنولوجيات الحديثة وعصرنة التدبير الإداري ومصاحبة الموارد عن طريق التكوين. وأشار إلى أن الجامعة، التي يجب أن تكون فاعلا أساسيا في المجتمع، وضعت تصورا في مجال التكوين اعتمادا على المقاربة التشاركية مع مختلف الشركاء السوسيو- اقتصاديين لمواكبة التطور الذي يعرفه المجتمع، وذلك عبر إدخال تكوينات التميز الناجعة التي توفر فرصا أكثر للطلبة خاصة المتخرجين من الجامعة لولوج عالم الشغل وتسهيل اندماجهم في النسيج السوسيو- اقتصادي. وأضاف أن الجامعة تركز على التكوينات التي تنطلق من حاجيات البلاد وتساهم في التنمية بما في ذلك على سبيل المثال إدخال بعض الهندسات الجديدة، كهندسة الكفايات وهندسة المختبر، وكذا إدخال الاشهاد في اللغات الأجنبية والمعلوميات وتدبير المشاريع وثقافة المقاولات وحقوق الإنسان بغية تحسين المنتوج ومصاحبة الطالب ومساعدته على توفره على مشروعه الشخصي الذي يسهل له الولوج إلى الشغل وإحداث المقاولة. وأمام إكراهات الموارد البشرية وقلة المناصب المالية،يضيف السيد صادوق، فإن الجامعة تحاول أن يكون هناك ترشيد لهذه الموارد بالبحث عن حلول انطلاقا من الإمكانيات المتاحة، وكذا إعطاء إشعاع للمؤسسة من خلال الشراكات الدولية ووضع سياسة تضمن تكوينا جيدا وبحثا علميا نافعا ينطلق من الحاجيات الحقيقية ذات الأولوية للجهة. من جهته، أبرز ادريس بوجوالة، نائب رئيس مجلس الجهة الشرقية، الدور الفعال الذي تضطلع به المجالس الجهوية بصفة عامة، في الإشراف على جميع المصالح والمؤسسات الخارجية، مؤكدا أنه في إطار الجهوية المتقدمة واللامركزية وعدم التمركز يجب على مجلس الجهة الانخراط بشكل فعال في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي وخاصة في مجال تأهيل الموارد البشرية. وذكر، في هذا الصدد، بانخراط مجلس الجهة الشرقية في عدة شراكات منها الشراكة القائمة بين الجامعة ومؤسسة بالولايات المتحدةالأمريكية، وتهم إحداث مركب ميكاترونيك الذي هو عبارة عن شعبة عصرية تهتم بما هو ميكانيكي وإليكتروني في مجالات السيارات والطيران. وقد عرف هذا اليوم التواصلي، تقديم عرض تضمن على الخصوص التعريف بمكونات الجامعة ومهامها، وانجازات وإكراهات البرنامج الاستعجالي (2009 – 2012)، وبرنامج العمل لمشروع تطوير الجامعة (2013 – 2016)، إلى جانب المشاريع الجامعية الكبرى المستقبلية بالجهة.