في بلاغ للمكتب الإقليمي النقابة الوطنية للتعليم(ك.د. ش) فكيك/بوعرفة،تم التأكيد على تميز"الموسم الدراسي 2009-2010 بإقليم فكيك باختلالات بنيوية ما فتئت تتفاقم وتتجذر بالرغم من المحاولات الإصلاحية الخجولة والارتجالية التي تم اعتمادها منذ عقود بقطاع التربية الوطنية كان آخر فصولها ما يسمى بالمخطط الإستعجالي الذي ولد ميتا لأنه تم تنزيله بتوجيهات الدوائر المالية الدولية في غياب تام للمثلين الحقيقيين للشغيلة التعليمية الذين أفرزتهم صناديق اقتراع 15 ماي 2009 والشركاء الاجتماعيين وفعاليات المجتمع المدني المعنية بقطاع التعليم،الشيء الذي أفرز لنا إصلاحا بمنطق مقاولاتي صرف يغلب الهاجس المادي على الجانب التربوي ويتمادى في الإجهاز على ما تبقى من مكاسب الشغيلة التعليمية التربوية و الاجتماعية...وانطلاقا من مواقفها المبدئية الرافضة لهذا المخطط التراجعي الذي بدأت ملامحه الخطيرة تظهر للعيان مع نهاية الموسم الدراسي الفارط مثل التوظيف التعاقدي والتوظيف بدون التكوين الأساسي وتطبيق ما يسمى بالأستاذ المتحرك والمتنقل والمتعدد وغيرها من تجليات البعد ألمقاولاتي في الإصلاح الجديد 2009-2012 الذي يكرس من جديد مفارقة إصلاح الأزمة أو أزمة الإصلاح،لتؤكد مجددا أن الإصلاح الحقيقي للتعليم ببلادنا لن يتأتى إلا بتبني إرادة مجتمعية متكاملة ونهج مقاربة تشاركية مندمجة وحشد قوي لمختلف الطاقات البشرية والمادية من أجل إعادة بناء الصرح التعليمي على أسس صحيحة وسليمة قادر على رفع الدعامات الأساسية للتنمية المجتمعية الحقيقية.لقد أصبح هذا الموسم الدراسي بإقليم فجيج كابوسا مفزعا يرعب الآباء والأساتذة والمتعلمين على السواء لما أصبح يشهده من اختلالات تمس مختلف جوانبه كالنقص الحاد في الموارد البشرية مدرسين وأطرا إدارية،والخصاص المتزايد في البنيات التحتية،وافتقاد المؤسسات التعليمية لجاذبيتها الجمالية والتربوية والصحية،وتفاقم ظاهرة الاكتظاظ الذي وصل نسبا جد مرتفعة أثرت سلبا على المردودية والجودة،تناسل الأقسام المشتركة التي وصلت أربعة و خمسة وستة مستويات،وافتقار المؤسسات للتجهيزات الأساسية والوسائل الديداكتيكية والمواد المخبرية،وغياب تكوين مستمر حقيقي للرفع من المردودية،والتمادي في إصدار مذكرات استفزازية تمس بالمكاسب،وغيرها من تمظهرات الأزمة التعليمية التي تتعمق مع مرور المواسم الدراسية دون أن يتم إيجاد حلول ناجعة لها،بل يكتفي المسؤولون عن القطاع خاصة على المستوى الأكاديمي بالتفرج عنها أو باعتماد حلول ترقيعية تعمل على تكريس واقع تعليمي متأزم في ظل إصلاح أعرج ومرتجل؛بالإضافة إلى تكريس أكاديمية الجهة الشرقية سياسة المغرب غير النافع بالنسبة لإقليم فجيج؛يتجلى ذلك في مثال من بين مجموعة من الإجراءات المدمرة للمدرسة العمومية:تهريب الأكاديمية من نيابة إقليم فجيج مبلغ مليار .P1سنتيم كان مرصودا لبرنامج إن النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) بإقليم فجيج وانطلاقا من غيرتها الوطنية على حاضر ومستقبل التعليم ببلادنا وبالتالي غيرتها على مستقبل الأجيال الصاعدة،لتطالب مجددا بضرورة وضع حد لكل هذه الإجراءات والإصلاحات الارتجالية الإستعجالية والتي لن تعمل إلا على تأزيم الوضع التعليمي،والإسراع بالانكباب بشكل جدي ومسؤول على المسألة التعليمية بإقليم فجيج بهدف تشخيص موضوعي وحقيقي للواقع التعليمي يشكل البوابة نحو اعتماد إصلاح متكامل ومندمج لقطاع التعليم بإشراك الممثلين الحقيقيين والمتدخلين والمهتمين والفاعلين من أجل جعل التعليم القاطرة الرئيسية للمشروع المجتمعي الحداثي المنشود.وعليه؛ قرر المكتب الإقليمي للنقابة بإقليم فجيج تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مكان انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية بمدينة تاوريرت يوم الاثنين 28 دجنبر 2009 ابتدءا من الساعة التاسعة صباحا؛كما يدعو الصحافة المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية لتغطية الوقفة والندوة الصحافية التي سيعقدها على هامش انعقاد المجلس الإداري لوضع الرأي العام في الصورة الحقيقية لواقع التعليم بإقليم فجيج،ولإطلاعهم على بعض الملفات:المالية،والصفقات،والتعيينات الجديدة،والانتقالات خارج الحركات،والحركة الجهوية،وضرب الحقوق النقابية من لدن السيد مدير الأكاديمية".