أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل ، اليوم السبت ، صلاة عيد الأضحى بمسجد مولاي عبد الله بالقصر الملكي بفاس . وقد غصت جنبات الطريق، الذي مر منه الموكب الملكي، بحشود المواطنين والمواطنات الذين جاؤوا ليشاركوا أمير المؤمنين فرحة العيد هاتفين بحياة جلالته ومباركين خطواته. ولدى وصول جلالة الملك إلى المسجد استعرض جلالته تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية . ووجد صاحب الجلالة في استقباله الوزير الأول ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين ومستشاري صاحب الجلالة وباقي أعضاء الهيأة الوزارية والمندوبين السامين ورئيس المجلس الأعلى والوكيل العام للملك به ورئيس المجلس الدستوري ورئيس المجلس الأعلى للحسابات ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ومديري الدواوين الملكية وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام للدراسات والمستندات ووالي جهة فاس بولمان . وأكد الخطيب أن عيد الأضحى، الذي يتوج مناسك الحج، هو عيد يرمز إلى التضحية والصبر والفداء ويوحي بالصمود والإيمان كما صبر أبو الأنبياء خليل الرحمان سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي واجه الابتلاء بإيمان وعزم قهر بهما وساوس الشيطان. وأضاف الخطيب في خطبة العيد أن المسلمين وهم يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى بذبح أضحياتهم يعلنون الشكر لله الذي أنعم على البشرية بنجاة إسماعيل عليه السلام ليخرج من صلبه رسول الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . وذكر الخطيب بأن الله أنعم على المغرب بالإسلام وبملوك أخيار ظلوا حريصين على شأن الأمة دينا ودنيا ، مبرزا أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يضحي بوقته وجهده وراحته ليصون وحدة البلاد ويحمي سيادتها واستقلالها ، كما يدشن جلالته المنشآت ويحقق المنجزات من أجل إسعاد شعبه وأمته. وفي الختام، ابتهل الخطيب إلى الله عز وجل بأن ينصر أمير المؤمنين نصرا مبينا يعز به الاسلام والمسلمين وبأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ويحفظ جلالته في سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة . كما تضرع إلى العلي القدير بأن يتغمد بواسع رحمتها ومغفرته الملكين المجاهدين جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويسكنهما فسيح جنانه. وبعد أداء صلاة العيد، تقدم للسلام على صاحب الجلالة وتهنئته بالعيد السعيد رؤساء البعثات الدبلوماسية الإسلامية المعتمدون بالرباط قبل أن يقوم جلالته بنحر أضحية العيد اقتداء بسنة جده المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام ، فيما قام إمام المسجد بنحر الأضحية الثانية. وفي ختام هذه المراسم، غادر أمير المؤمنين مسجد مولاي عبد الله عائدا إلى القصر الملكي في الوقت الذي كانت تدوي فيه طلقات المدفعية تعبيرا عن البهجة بحلول العيد المبارك. وبالقصر الملكي، تقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس التهاني بمناسبة عيد الأضحى من صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل .كما تقدم للسلام على جلالة الملك وتهنئته بالعيد السعيد الوزير الأول ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين ومستشارو صاحب الجلالة وباقي أعضاء الهيأة الوزارية ومديرو الدواوين الملكية وأصهار جلالة الملك وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية وباقي الشخصيات المدنية والعسكرية.(و.م.ع)