في رد له نفى السيد وزير التعليم العالي وتكوين الأطر خبر منع خريجي المعهد المتخصص للتكنلوجيا التطبيقية يستا من ولوج الإجازة المهنية، وعلى إثر هذا البيان الوزاري ٱستبشر الطلبة المتخرجون خيرا من أنهم سيجدون أماكن بالجامعة المغربية لآستكمال دراستهم،مما قد يضمن لهم مستقبل مهني يحفظ لهم كرامتهم داخل المجتمع. لكن الغريب في الأمر أن كلام السيد الوزير في واد والواقع في واد آخر. فمثلا جامعة عبد المالك السعدي بتطوان وجامعة محمد الأول بوجدة والملحقة المتعددة التخصصات بالناظور ،كل هاته الجامعات لم تقبل ولا واحد من خريجي التكوين المهني لولوج الإجازة المهنية؟وكأن الدبلوم المتحصل عليه لا يؤهلهم لآستكمال الدراسة، وهذا ضرب في مصداقية الشواهد والدبلومات المعطات من طرف الدولة المغربية. وما زاد الطين بلة،هو إقدام كلية الحقوق بوجدة بمنع خريجي التكوين المهني ليس فقط من ولوج الإجازة المهنية؟بل ومنعهم حتى من التسجيل بالسنة أولى جامعي!!!بدافع أن لهم باكالوريا قديمة! وكأن الباكالوريا ٱنتهت مدة صلاحيتها بانتهاء سنة الحصول عليها، وعلى خلاف ذلك نجد خريجي المدرسة العليا للتكنلوجيا EST .BTS لهم الحق بالتسجيل بالكلية!فهل طلبة EST. لم تنتهي صلاحية باكالوريتهم عكس طلبة التكوين المهني هذا ما يسمى بالكيل بمكيالين، وهو خرق فاضح وواضح للدستور الجديد الذي صوت عليه المغاربة،والذي يضمن الحق في التعليم لجميع المغاربة. لحد الآن لا نعرف من يتخذ مثل هذه القرارات هل هو عميد الكلية أم رئيس الجامعة أم وزير التعليم العالي. وصدقت مجموعة ناس الغيوان في أغنيتها الشهيرة النحلة شامة ،السلطان طبيب والراعي مضرور ولا وزير يبلغ لخبارات، قد يكون هناك صراع غير معلن بين مديرية التكوين المهني ووزارة التعليم العالي يسقط ضحيتها خريجو التكوين المهني،فهل هناك مسؤول يخرج للعلن ويقطع الشك باليقين ويقول لنا ماذا يجري.