توصلت "الوجدية" كغيرها من المواقع الالكترونية والعناوين البريدية المذكورة أسفله برسالة غريبة عجيبة تصب الماء في الرمال الحارقة الجافة،سنعود لها ولأهلها بعدما ننتهي من البحث عن جذورها وأصلها وفصلها،كتبها " أحد مؤسسي فرع وجدة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية" تحت عنوان " إلى أعضاء فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة:هذه هي الحكاية وبداية النهاية" وبعثها للعناوين البريدية التالية: إلى أعضاء فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة:هذه هي الحكاية وبداية النهاية كلما قرأت أو سمعت عن حاضر القطاع الإعلامي بوجدة أو فرع المدينة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية،أمسكت يداي برأسي واحمرت عيناي وعظُمت وجنتاي غضبا واختناقا. ولأني إنسان ككل البشر يعشق نعمة النسيان،أتذكر أنوار التأريخ فيشتد النغص ويحتد الألم وأرفع بصري للسماء: رباه، هل نحن هكذا فعلا؟. تسافر إلى ما كان يوما لامعا غابرا حاضرة لزيري بن عطية المغراوي،فتجد حوصلة إعلامها رفيقة رحلتك من أول كشك في وسط المدينة "الشارع/البوليفار" إلى يوم يَرجعون. تبتسم صفحات جرائدها إلا من رحم ربك:"العام زين" فتُذكر نفسك أنها على حافلات"نورها" أو "شرقها" لتصاب بالغُمَّة وقبلها بالغثيان الورقي ثم الإلكتروني الماسخ في الشبكة العنكبوتية. الحروف المخدومة إعلاميا قد هلكت حمراوات الشفاه وأنت الذي خِلت النساء زمانا يغويانهن الذهب والزعفران. يبادرك الفخور بجريدته ابن البلد الجالس قربك بالتحية،تتجاذبان أطراف الحديث، ومن حين إلى آخر يطعنك برماح "البزنس" ليجهز عليك عند الوصول بتحية وداع من فرنسيته الركيكة ركاكة منشوره "أوغوفوار". تستقبلك شرطة المهنة "لجنة الاخلاقيات": أهلا بك في حضن "نقابتهم/نقابتنا"، لا تعرف لها علقما ولا طعما، نقابة حرفتك رحبت بك في نقابتك بغير لغتك. وتتكرر المشاهد الساقطة. بعد يومين أو ثلاثة،تقرر الذهاب إلى مندوبية جهوية لوزارة معنية للحصول على معلومات رسمية، يطلبون منك بالفرنسية طلبا خطيا باللغة الفرنسية،واحذر أخطاء الطباعة والإملاء فقد تحكم عليك بالجهل وعلى طلبك بالبطلان،لأن المدير لم يكتب اسمك في لائحة الزبانية الإعلامية. يصادفك عيد المهنة أو تصادفه،وتصغي صُغِيًّا إلى خطاب نقابي يُفترض فيه أن يمجد مناقب شهداء المهنة،يُقصي مسئول الفرع النقابي حرية التعبير وانتقاد التفكير قبل التدبير ويختار بدلاعنهما لغة أسست أصلا النقابة لمحاربتها،يحول الذكرى إلى مثالب ومعايب عن جهل ومجاهلة. تقول في نفسك: عظم الله أجركم أيها الزملاء والزميلات في يومكم وكل عامكم،أنتم حاربتم الوصوليين وهؤلاء يحاربون هوية النقابة. تصْفح صحيفة وجدية صفحاً علَّ الأوراق تُصلح ما أفسدته أفواه معظم وليس كل مواقعها الإلكترونية (وحاشا أن تكون جرائد إلكترونية مهنية)،وعلى صدر صفحاتها الضامرة الهزيلة عنوانان لا يحتاجان إلى تعليق: الصحفي المُزَوَّرْ عضو المكتب النقابي المعصوم يضع خطة لإنقاذ الإعلام الجهوي من الضحالة،وعلمك بصحفي الهمام أنه لم يكتب حرفا يوما في ضوء النهار وكتاباته ظلامية أغلبها من إصدار دور نشر إلكترونية مختصة في الظلم والظلمات. ثم جهيما كظيم الغيظ تقلب الصفحة لتجد فيما بعدها أن جريدة فلان حظ علان تفوز جريدته الخرساء بجائزة القَلَمَنْجِي النقابية وقد حفته آلات التصوير بمسرح بركاني وضيوف مكررين بالعرف النقابي الجديد الذي يمجدهم بكرة وأصيلا،وزغردت له أبواق الإعلام الرسمي في الأولى والثانية،وهؤلاء كغيرهم عديدون ممن تسلطوا أو سُلِّطوا على الفعل النقابي بأيد فرنسية وأمريكية خفية ومعلومة تئد ثقافة النقابة وتدعي حمايتها في آن واحد (واسألوا كم تقاضى المخضرم "ع.ر.ب" من أورو ودولار لتصريف الخدعة،وكيف سافر لمدينة مليلية المحتلة في نهاية سنة 2009 وبقي فيها معززا مكرما طيلة أسبوع كامل،وهو لا زال ممنوعا من السفر خارج البلاد من بداية سنة 2011 لغاية يومنا هذا ؟ ذكر تعليق عن مقال سابق حول ما وقع في الفرع النقابي أن "ع.ر.ب" باع القرد وضحك عليه في المؤتمر الجهوي الأخير،أين كان العازفون داخل قاعة النسيج الجمعوي مقر المؤتمر الجهوي يعزفون سنفونية البوارج بشعور وبغيره وبتواطؤ زميلين بمقابل مادي من كلا الفريقين المتصارعين،ولنريح ونستريح وللحقيقة والتاريخ،أبو ملاك صاحب الرسائل "الشهيرة" في جريدة أهل واحة فجيج،لم يشارك في المؤامرة/الحيلة ولم يعلم بها يوما،وكانت له حساباته الخاصة العادية ككل الزملاء والزميلات في ذلك المؤتمر،بل ولحرفية التمويه البَرِجَاوِي،ما قَشَّعْ والو فيما خطط ونفذ تحت عينه وساهم فيه عن قرب.."ع.ر.ب" كان ولا زال شخصا خطيرا،له ارتباطات داخلية عديدة وخارجية كثيرة،ويكفي أن يعرف الواحد منا لائحة المتهمين معه في القضية التي سجن فيها سنة 1988 بالدار البيضاء،والخطير هو "جوازات السفر" التي حجزت بالفندق الذي أقام فيه قبل تنفيذ فريقه للعملية الخطيرة التي برمجت وخططت في دولة مشرقية يعتقد أنها لبنان،وزياراته للولايات المتحدة ودول أوروبية تبعث على الشك والريبة في تاريخه،بل حتى جهات أمنية وإعلامية غربية تهتم لأمره وغالبا ما يكون موضوع متابعة ومراقبة،بل يتم في عدة مرات التعامل المباشر معه عبر حيلة استئجاره لخدمات إعلامية لوسائل إعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة دولية ما دام أنه يرفض التعامل مع وسائل الاعلام العربية،وآخرها رفضه التعاون والتعامل مع قناة "الجزيرة" حول إنجازها لملف خبري عن موضوع له علاقة بالجهة الشرقية المغربية سبق له تعميق البحث والاستقصاء عنه،والسنة الماضية رفض مساعدة صحافية بفضائية "العالم" حول موضوع جد حساس له ارتباط بالحدود المغربية الجزائرية مما أضاع عليه مبلغا ماليا كبيرا وبعملة العم سام الخضراء..(...................................). تقول في نفسك: كنا سنفخر بهم إن عدوهم كالدراهم عدًّا أفراداً ووحاداً من سدنة الفرنسيين النحارير والأمريكيين المغاوير،أما أن ينسبوهم إلى نقابتنا هويتنا وهم يكتبون بغير لغاتنا فقد جعلوهم جسدا لهزيمتنا النقابية أو مؤامرة شرسة تقضي أن يحرس الذئب الضّينَ من الخرفان والنعاج ويُلبسها المزيف من الصوف الذي لن يقيها بردا ولاجهلا. ويتطاول الرِّعاء في الثقافة الإعلامية الوجدية فتسهل قيادة المذعنين الخاضعين،ويعلو شعار الخبز فوق كل شيء وقبل كل شيء،والكل سواء في شرع الجاهلين الجائعين وسلام عليك أيها الإعلام الورقي الوجدي والإلكتروني. تُحملق أشفار عينيك في شاشة الكمبيوتر علَّهما تكتحلان بما يجلو البصر ويذهب عنهما الغشاوة،تلتقطك عدسات الأخبار الوقحة من القناة الإلكترونية إلى موقع بورنوغرافي مغلف بوعظ خطباء المساجد وإرشاد شيوخ المدينة ومدارسها،يستشيط غضبك،تكاد تُكَسِّرها لولا تَكَسُّر وغنج أصحاب تلك المواقع الوسخة،ولولا حراسها الغلاظ الشداد من شواذ الإعلام الوجدي. تشن "مساخيط" النقابة حربا كلامية هوجاء ضد كل منتقد ولو بحرف، تشد القبيلة الرحال إلى أوروبا،وبالفرنسية يذود أحد زعمائها عن الحمى أمام الملإ الأعلى من السوق الكلامية المشتركة،يبتسمون،يستبشرون خيرا: مازلنا بخير،ومازالوا تحت أعقابنا مادام زعيمهم يحب موليير ويعشق شيكسبير. لن تجد للنقابة هويتها المضيعة بفعل الفاعلين، ولو اعتنقتَ مذاهب المشعوذين وانتهجتَ مسار الدجالين، وكفرت بحكمة العقل وأحكام الدين، وأتت ببخور الحرمل والجاوي واستعملتهما في بيت النقابة الموؤودة تحت الطين أو حتى بيت ضُرَّتِها نقابة النصابين والدجّالين، وأحضرت من الجن والإنس أفصح الشياطين، ولو رقيتها من المس الفرنسي والمس الأمريكي والمس الوصولي بكتب العروبيين وتراث الأمازيغيين وشعر المتقدمين وهذيان المتأخرين، لأن سحر نقابتنا وليس نقابتهم بين قوسي النصر كيد معصوم محصن مكين، لايغلبه اجتماع السّحرة والأنانيين والمنافقين. في مدينتك وتحتاج للدفاع عن قلمك إلى نقابة، نقابة المراحيض العمومية في مدينة الألفية بصريح العبارة اليوم هي ذراع الفساد على الإعلام. قمة الديموقراطية أن تُحَدَّد للناس أذواقهم،ورأس الحكمة أن تُصاغ ألسُنهم ومايقرؤون وماينظرون ومايسمعون ومايعقلون،يُستبد بكل الجوارح وتُغرب كل القيم،فالمنخرطون وغير المنخرطين بفرع نقابة الإعلام في شرع من عُيِّنَ لتدبير فرع النقابة أغبياء سِفاه لا يؤسسون حجَراً لثقافة، وجب عليهم الحجْرُ والمسخ والتجريد من ثياب لغتهم ودثارهويتهم وإزار تراثهم لتصيبهم حمى المغربة وتحتلهم رعدة الاغتراب داخل الوطن. أيها المفرنسون والمتأمركون في نقابتنا ومعكم النصابين والدجالون في جمعية نقابتهم/خدعتهم،احملوا أقلامكم وإعلامكم ولغتكم وأفعالكم وارحلوا عنا إلى باريس ونيويورك أو مدريد والدوحة أو "مطمورة" مقر نقابتنا،ارسموا هناك في قاع الأرض واكتبوا صفحاتهم ومثلوا في مشاريعهم وادخلوا في إصطبلاتهم أو انصبوا تماثيل لكم في متاحف بلطجيتهم،فنحن لم ولا ولن نعترف بكم فكيف لنا أن نقدسكم.اتركوا لنا نقابتنا التي كسوتموها غير اللباس وسميتموها كذبا وبهتانا ضيعتكم،فنقابتنا لم تأكل يوما بثدييها ونقابتنا لم تكن يوما عاهرة. أحد مؤسسي فرع وجدة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ...................................... ملاحظة جد مهمة: لم نستغرب لعدم نشر الكثير من "الجرائد" الورقية والمواقع الإلكترونية لكل المقالات التي بعثناها للجميع عبر بريدهم الإلكتروني،ونعترف أن "الوجدية" رغم الهوية "المهنية" لصاحبها الذي باع القرد وضحك على البائع والمشتري،هي الوحيدة التي نشرت رسائلنا لغرض في نفس"الباريج"،فضحته تقارير أجنبية ينتظر الكثير وبفارغ الصبر أن يتم نشرها ضمن ما ينشره موقع "ويكيليكس"،ليتم التعرف على الأقل على حقيقة ما وقع قبل المؤتمر المحلي الأخير لفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة،وعلى حجم التواطؤات داخل الجسم الاعلامي الوجدي ومدى اختراقه من طرف عدة جهات (...) أجنبية.