التحريات قادت إلى إيقاف بارون يملك أسطولا من شاحنات تهريب الوقود قادت تحريات المصالح الأمنية الجزائرية، في الآونة الأخيرة، إلى تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات المغربية، وتحديد هوية أباطرة الحشيش في البلدين. وذكرت جريدة الخبرالجزائرية أن مصالح الدرك حجزت، قبل أيام، خمسة أطنان من المخدرات، وحددت هوية أباطرة مخدرات، منهم مغاربة وجزائريون، مهمتهم تهريب الحشيش نحو الجارة الشرقية، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أنه تم العثور على المخدرات بمنطقة الغزوات بولاية تلمسان، وأن التحقيقات شملت تسع ولايات، أوقف خلالها عدة أشخاص على صلة بالقضية التي فيها أحبطت عملية تهريب أكبر كمية حجزت بولاية تلمسان منذ الاستقلال. وحسب الجريدة نفسها فإن التوقيفات التي باشرتها الضبطية القضائية توصلت إلى البارون المحتمل، وهو شاب من مواليد 76، ويدعى (ن.ح)، ويقيم بمنطقة الغزوات بولاية تلمسان، ويملك أسطولا من الشاحنات التي تستعمل في تهريب الوقود على مستوى الشريط الحدودي الغربي للبلاد نحو المغرب. وتشهد الحدود المغربية المالية والجزائرية، عادة، معارك بين شبكات تهريب، وانتهت آخرها بمقتل 3 مهربين وإصابة 8 آخرين بجروح، علما أن بعض الاحصائيات غير الرسمية تشير إلى أن عدد شبكات تهريب المخدرات الدولية من المغرب وأمريكا اللاتينية إلى الشرق الأوسط عبر الصحراء الجزائرية ودول الساحل يقدر بعشر عصابات مغربية وكولومبية وموريتانية وإسبانية وجزائرية، تتقاتل في ما بينها للسيطرة على طريق تهريب المخدرات والكوكايين الكولومبي من موريتانيا ومالي في اتجاه مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة والخليج العربي. وأوردت المصادر نفسها أن عمليتين للتهريب، خلال السنة الجارية، مكنتا من ضبط المخدرات بمصر والجزائر، وتمت بفضل معلومات قدمها أعضاء في عصابات متنافسة تريد السيطرة على طريق تهريب المخدرات الصحراوي عبر الجنوب الجزائري وموريتانيا ومالي والنيجر والتشاد وليبيا. ويمتد خطر المهربين في الحدود على طول 2570 كيلومترا، ولا يقتصر فقط على المغرب، بل يشمل موريتانيا ومالي، ما ساهم في ارتفاع عدة عمليات كبيرة لتهريب أطنان من المخدرات والسموم التي كانت مهربة من التراب المغربي لتمريرها عبر الجزائر، ثم إلى دول ساحلية ثم شرقية ومن ثم إلى دول أوربية، علما أن حرس الحدود الجزائريين باتوا يتحكمون في المنطقة، عبر ضبط أهم المنافذ والمسالك التي تعتمدها عصابات الجريمة المنظمة، على حد قول جريدة الخبر.